أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض بلاده لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في رده على ما قاله مكتب نيتانياهو بأنه مستعد للقاء السوريين والسفر إلى دمشق. وقال المعلم في حديث خاص لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة "آسفون والله لأننا لا يجب أن نضع العربة قبل الحصان ويجب على إسرائيل أولا الإعلان عن الانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من يونيو 1967 وكان المعلم يرد على ما قاله مكتب نيتانياهو للصحيفة في عددها الصادر يوم الأربعاء أنه "مستعد للقاء السوريين فورا ودون شروط والسفر فورا إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو دعوته إلى القدس أو الالتقاء به في دولة ثالثة لهذا الغرض" وكان مكتب نيتانياهو يرد بدوره على استفسارات للصحيفة عما نقلته الباحثة البريطانية جابرييل ريفكند عن المعلم بأنه قال لها في ندوة مغلقة في ديسمبر إن سوريا مستعدة لقبول انسحاب إسرائيلي من الجولان على مراحل مقابل إعلان انتهاء حقبة العداوة بينهما وفتح ممثليات للطرفين. وأكد المعلم في حواره مع الصحيفة أن سوريا تقف على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس مبديا تفاؤل دمشق إزاء إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية كما كشف المعلم عن تقديم سوريا لورقة عمل إلى القمة العربية حول سبل حل الخلافات العربية. وفي رده على سؤال حول العلاقات العربية - العربية وخلافاتها وسبل حلها قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في سرت قال المعلم "نأمل أن تشهد العلاقات العربية - العربية انفراجة تنعكس على التعاون وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا التي تهمنا جميعا وقد تقدمت سوريا إلى القمة العربية التي تعقد يومي 27 و28 مارس الحالي في ليبيا بورقة عمل من أجل حل الخلافات العربية ويوجد بالورقة آلية عمل واضحة تهدف إلى البناء على القواسم المشتركة للأمة العربية وآلية حل الخلافات.