أظهرت نتائج جولة إعادة الانتخابات الرئاسية البرازيلية فوز الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على منافسه الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، بفارق ضئيل في الأصوات بعد منافسة محتدمة حتى اللحظات الأخيرة من عمليات الفرز. وحصل لولا داسيلفا على 50.9% من الأصوات ، مقابل 49.1% لصالح بولسونارو بعد اكتمال فرز بطاقات الاقتراع، بحسب موقع الإذاعة الوطنية الأمريكية. ويمثل فوز لولا عودة مذهلة للزعيم اليساري، الذي سُجن في 2018 لمدة 19 شهرا بتهم بالرشوة ألغتها المحكمة العليا العام الماضي، مما مهد الطريق أمامه للسعي لولاية رئاسية ثالثة. وتعهد لولا بالعودة إلى النمو الاقتصادي الذي تقوده الدولة والسياسات الاجتماعية التي ساعدت على انتشال الملايين من براثن الفقر خلال طفرة أسعار السلع الأولية عندما حكم البرازيل لأول مرة. كما تعهد بالتصدي لتدمير غابات الأمازون المطيرة، وجعل البرازيل رائدة في محادثات المناخ العالمية، وفقا لشبكة سكاي "نيوز عربية" الإخبارية. وتستعد السلطات الانتخابية لنتيجة متقاربة، قد يطعن عليها بولسونارو إذا خسر. وأدت موجة متزايدة من العنف السياسي هذا العام، تخللها في الأسابيع الأخيرة مواجهات مسلحة شارك فيها حلفاء بارزون لبولسونارو، إلى تصاعد المخاوف من أن يؤدي التنازع على نتيجة الانتخابات إلى اضطرابات. ووضعت المحكمة الانتخابية العليا، التي يقودها قضاة من المحكمة العليا، خطة أمنية لحماية موظفيها ومبانيها في حالة حدوث مظاهرات مثل هجوم يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي.