قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «الأزمات العربية في عدد من دولنا، تمثل جراحا نازفة تستهلك الموارد والإمكانيات، وتأتي على الحاضر والمستقبل، وتضعف الأمن الجماعي، وتزيد من انكشاف المنطقة». وأضاف في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، مساء السبت، أن «انخراط المنظومة العربية في معالجة الأزمات على نحو جماعي، وفي إطار الجامعة العربية، أقل من المأمول والمطلوب». ونوه إلى أن «العالم في خضم انشغاله بالأزمات الضاغطة، قد ينسى أزمات المنطقة العربية أو يتناسها؛ وهو مثلما يحدث مع القضية الفلسطينية»، مشددًا على أن الأمر «يفرض علينا جميعًا واجب العمل بالجدية الكاملة، لإنهاء تلك الأزمات السياسية والأمنية الخطيرة في سوريا واليمن وليبيا». وأشار إلى أن «الأزمات لم تثقل كاهل المنطقة بكلفة إنسانية واقتصادية تفوق التصور فحسب، بل وفرت ثغرات نفذت منها قوى إقليمية غير عربية؛ لتمارس أدوارًا تخريبية، للهيمنة على المجتمعات العربية، والاستفادة من واقع الأزمة لتحقيق مصالحها». وأكد أن معالجة تلك الأزمات، والتوصل إلى تسويات سياسية، توقف نزيف الدم والحروب في الدول التي تعاني منها، المفتاح الأهم لإنهاء تلك التدخلات الضارة والمزعزعة للاستقرار، التي تمارسها الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وانطلق، مساء اليوم السبت، اجتماع وزراء الخارجية العرب وزراء الخارجية العرب التحضيري لانعقاد القمة العربية، في دورتها ال31 والتي تنطلق الثلاثاء المقبل وتستمر ليومين. وقد حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على استقبال الوفود العربية فور وصولها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال في العاصمة الجزائرية. وسيتم خلال جلسات الاجتماع في يومه الأول اعتماد مشروع جدول أعمال القمة، والنظر في مشروعات القرارات، في حين، تعقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني، الذي من المرتقب أن ينتهي بنشاط ثقافي.