قالت صحيفة "تلجراف" البريطانية، إن القوات الروسية تجد نفسها وجها لوجه مع نقص حاد في صواريخ إسكندر. وكشف سلاح الجو الأوكراني، أن روسيا استنفدت مخزونها الأساسي من صواريخ إسكندر الباليستية ولم تعد تهاجم القواعد العسكرية الأوكرانية. ويعني النقص في هذا النوع من الأسلحة المدمرة أن على روسيا تغير تكتيكاتها، لذلك هي تستهدف الآن بشكل حصري البنية التحتية الحيوية، وفق تقرير. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري أهنات، إن الجيش الروسي استنفد بالفعل مخزونه الأساسي منها. وأضاف: "نرى أن العدو لم يعد مهتما بأهداف عسكرية، سواء في القوات أو بالمواقع الاستراتيجية الأخرى"، كما نقلت قناة "الآن". وذكر أنه "لتجديد مخزوناتها من الصواريخ الباليستية"، تتجه روسيا إلى إيران وكوريا الشمالية، وفق قوله. ويزيد طول صواريخ إسكندر عن سبعة أمتار وقادرة على حمل رؤوس حربية نووية بالإضافة إلى حمولة متفجرة تقليدية. وتفيد تقارير بأن تكلفة صواريخ إسكندر التي دخلت سوق الأسلحة في عام 2006، تبلغ حوالي 2.5 مليون دولار لكل منها. ودمّر إسكندر محطة للسكك الحديدية في بلدة تشابلين الشرقية في أغسطس، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم طفلان. لكن روسيا قالت إنها قتلت "أكثر من 200 جندي أوكراني" في هذا القصف. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية وقتها، في بيان، أن صاروخ إسكندر أصاب بشكل مباشر قطارا عسكريا في محطة تشابلين في منطقة دنيبروبتروفسك، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي من احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية. ونفذت الضربة التي أدانتها بشدة دول عدة، في العيد الوطني لأوكرانيا الذي صادف وقتها نهاية ستة أشهر منذ الغزو الروسي على أوكرانيا. ويُعتقد أن صاروخ إسكندر قد استخدم في هجوم على قاعدة أوكرانية في ميكولايف في مارس وقتل أكثر من 40 من مشاة البحرية الأوكرانية عندما دمر الصاروخ ثكناتهم.