سفير مصر بالجزائر يبحث مع وزير اقتصاد المعرفة تعزيز التعاون الثنائي

بحث سفير مصر لدى الجزائر السفير د. مختار وريده مع وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة الجزائري، ياسين المهدي وليد، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والابتكار .
جاء ذلك خلال استقبال الوزير الجزائري، اليوم، للسفير المصري، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، بحضور وفد من شركة "محرم وشركاه" المصرية الرائدة في مجال أبحاث السياسات العامة والاتصالات الاستراتيجية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط و باكستان.
وأوضح السفير د. مختار وريده أن مصر تولي اهتماما كبيرا بمجال المؤسسات المصغرة والناشئة واقتصاد المعرفة .. مشيرا إلى أن اهتمام مصر بهذا المجال يندرج ضمن الرؤية السياسية الرامية إلى منح الفرصة للشباب للمشاركة في التنمية الاقتصادية وتشجيعهم على الابتكار.
وأعرب السفير عن تطلع الشركات الناشئة المصرية للمشاركة بقوة في الملتقى الجزائري الدولي حول المؤسسات الناشئة المقرر عقده في ديسمبر المقبل، مؤكدًا أن هناك إرادة سياسية للتعاون بين البلدين، فضلا عن وجود فاعلين اقتصاديين لديهم القدرة على تنفيذ هذه الإرادة ميدانيا.
من جانبه، أوضح الوزير الجزائري أن الهدف من وراء تنظيم هذا المؤتمر الدولي هو فتح أبواب النقاش حول الفرص الكبرى المتوفرة بالسوق الأفريقي وتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الشركات الناشئة في السوق الأفريقي.
وأضاف أنه عقب هذا الملتقى، سيتم تنظيم معرض للشركات الناشئة في أفريقيا شهر مارس القادم، مشيرا إلى أن الشركات الناشئة المصرية مدعوة لإثراء هذا المعرض.
واستطرد قائلًا إن الحكومة الجزائرية اتخذت خطوات ملموسة وجادة لتشجيع الشركات الناشئة والمصغرة؛ من بينها إنشاء صندوق خاص لتمويل هذه الشركات بقيمة 500 مليون دولار، فضلا عن الضمانات التي وفرها قانون الاستثمار الجديد من تسهيل دخول وخروج رؤوس الأموال والحصول على إعفاءات ضريبية تصل إلى 5 أعوام وتحفيزات أخرى.
وتابع أنه يمكن للشركات الناشئة المصرية الاستفادة من هذه المزايا والحصول على تمويل من هذا الصندوق .
وأشار وزير اقتصاد المعرفة الجزائري إلى أن مصر قطعت أشواطا في مجال المؤسسات الناشئة؛ ولديها شركات ناشئة استطاعت النجاح في السوق المحلي والتوسع إلى الدول الأجنبية الأخرى.
ونوه بأن هناك شركتان ناشئتان مصريتان بدأتا نشاطهما في السوق الجزائري، معربا عن أمله في إبرام شراكات مصرية جزائرية تقوم على أساس مبدأ "رابح -رابح"، استغلالًا لحجم السوق فس البلدين وقدرتهما على النفاذ في مختلف الأسواق الأفريقية.
من جانبه، أكد مصطفى محرم الرئيس التنفيذي لشركة "محرم وشركاه" المصرية الرائدة في مجال أبحاث السياسات العامة والاتصالات الاستراتيجية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط و باكستان، والتي تمثل كبرى الشركات المصرية والدولية على رغبة العديد من الشركات في الدخول إلى السوق الجزائري ولديها اهتمام بالغ بهذا السوق، لاسيما في ضوء الإطار القانوني الجديد الذي طبقته الحكومة الجزائرية لتشجيع الاستثمار.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة، التي تم اختيارها اختيارها كشريك في الاجتماعات الحكومية بقمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ Cop 27، الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، أنه من الممكن مساعدة ومرافقة الشركات الناشئة الجزائرية للدخول في السوق المصرية، وبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة بين الشركات المصرية والجزائرية.
وأضاف أن الشركة المتخصصة في مجال السياسات العامة والاتصالات الاستراتيجية ستعمل على مشاركة عملائها من الشركات الناشئة المصرية الرائدة بقوة في معرض الشركات الناشئة في أفريقيا شهر مارس القادم بالجزائر.