أكد وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، أن البرامج والخدمات الوقائية تعد أهم أولويات ومحاور العمل، من أجل مجتمع خالي من الأمراض المعدية والوبائية، ولتقليل نسبة المراضة والوفيات بين المواطنين، مؤكدا أن دور وزارة الصحة يتمثل في وقاية الأصحاء من الأمراض وعدم الاقتصار على معالجة المرضى فقط. واستمع وزير الصحة، خلال اجتماعه مع قيادات الوزارة؛ ورؤساء الهيئات والقطاعات، لمناقشة ملفات العمل للعام المقبل 2023، إلى عرض مفصل حول الخطة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية والتمريض، والتي تتضمن العمل على محاور تكثيف التوعية والتثقيف الصحي، تدريب مقدمي الخدمة، تعزيز برامج صحة الأم والطفل، خدمات رعاية المقبلين على الزواج، التوسع في خدمات الشباب والمراهقين وكبار السن والاكتشاف المبكر للأمراض لدى الأطفال حديثي الولادة. ووجه الوزير بإعداد خطة للتنسيق بين قطاع الرعاية الصحية، وهيئات الوزارة المختلفة لوضع خريطة للأطباء ب 5400 وحدة ومركز طبي من خلال الاستعانة بالفرق الطبية من الأخصائيين والاستشاريين للانتظام في العمل بالوحدات الصحية، وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين من خلال العيادات التخصصية، بما يساهم في تخفيف مشقة انتقال المواطنين بين القرى والمراكز، وتقليل الاحتياج للتردد على المستشفيات، فيما يخص الخدمات الأولية. وأكد عبدالغفار، أن أبرز المهام المسندة للطب الوقائي، تشمل تحسين خدمات الرصد البيئي من خلال تطوير المعامل بجميع المحافظات، وإنشاء معامل رصد بيئي جديدة بمحافظتي البحر الأحمر والإسماعيلية، بالإضافة إلى تطوير العمل بمنظومة التخلص الآمن من النفايات من خلال 6 محارق ذات مواصفات معالجة للانبعاثات، وأجهزة فرم وتعقيم، وتطوير مجمع النفايات الطبية الخطرة ب 3 محافظات وميكنة وربط منظومة المحارق إلكترونيًا. وأكد أهمية العمل على تطوير منظومة المعامل، حيث تشمل الخطة التنفيذية إنشاء مبنى جديد للإدارة المركزية للمعامل بمدينة بدر، واستحداث بعض الوحدات المعملية الجديدة، وإنشاء معمل متنقل، فضلاً عن تطوير 6 معامل مشتركة بالمحافظات وتزويدها بأحدث الأجهزة المعملية والتقنية، وربط المنظومة الإلكترونية للمعامل المركزية بالمعامل المشتركة. وأشار إلى أن خطة التوسع في ملف التطيعمات تشمل إدخال طعوما جديدة ضمن جداول التطعيمات الروتينية، إلى جانب العمل على تحديث سلاسل التبريد لحفظ الطعوم بكافة المنشآت الطبية، وإنشاء مكاتب صحة، والتوسع في تطبيق برامج ترصد الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وخفض معدل انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي B بين الأطفال، فضلاً عن التوسع في إنشاء أنظمة الترصد للأمراض المختلفة، وإعلان مصر خالية من الحصبة والملاريا.