عاد التوتر من جديد إلى نادي الزمالك بعد ظهور مرتضى منصور رئيس النادي الأسبق على الساحة ، كان حجز الدعوى القضائية التي أقامها للطعن على انتخابات النادي للحكم يوم 7 مارس الجاري قد قلب الأوضاع المستقرة في القلعة البيضاء إلي أجواء من القلق الشديد خاصة بعد أن رفضت المحكمة دفوع المحاميين الموكلين من إدارة النادي بتأجيل النظر في القضية لتقديم مستندات جديدة. كان مرتضى قد استند في صحيفة الدعوى إلى ثغرة قانونية تبطل الانتخابات وتلغي نتائجها حيث أن محضر الجمعية العمومية والذي يتضمن نتيجة الانتخابات موقع من الدكتور محمد عامررئيس النادى المعين السابق رغم أنه في ذلك الوقت كان متواجدا خارج مصر وهو ما يستند عليه مرتضى في دعواه. كما أثبت هناك أشخاص غير مخول لهم بالتواجد في اللجان الانتخابية كانوا متواجدين ومعظمهم من رجال ممدوح عباس رئيس النادي الحالي. كان عباس قد فاز برئاسة الزمالك بعد حصوله على 10755 صوتا مقابل 8758 صوتا لمرتضى منصور الذي أعلن عقب الانتخابات أنه لن يلجأ إلي القضاء للطعن على النتيجة ولكنه تراجع عن موقفه وتقدم بالطعن في شهر نوفمبر الماضي مؤكدا وقوع العديد من المخالفات. وعلى الجانب الأخر التزم أعضاء مجلس الإدارة الصمت رغم القلق الشديد الذي بدا من تصريحاتهم وتخوفهم من أن يعود النادي الى الدوران في الحلقة المفرغة بسبب الأحكام القضائية ، لكن الجميع اتفقوا على عدم التخلي عن ممدوح عباس ، واللجوء إلى القضاء في حالة صدور حكم يبطل الانتخابات. وأكد اللواء صبري سراج عضو مجلس إدارة النادي والمتحدث الرسمي أن مجلس الإدارة يرفض التسرع في اتخاذ أي اجراء مضاد في الوقت الحالي انتظارا لصدور حكم المحكمة ، وقال المجلس الحالي مجلس منتخب من أعضاء الجمعية العمومية ، و جميع الأعضاء يساندون ممدوح عباس ومجلسه بشكل مطلق ، مشددا أن هناك لجنة تولت الاشراف على الانتخابات وتم اعتماد النتيجة متعجبا من الاصرار على إعادة النادي لدائرة الصراعات مرة اخرى. وأوضح سراج أن المجلس الحالي بدأ في العديد من المشاريع الضخمة التي ستخدم الأعضاء وأن عباس يوجه الدعوة لعدد من كبار الشخصيات و الوزراء والسياسيين لحضور افتتاح الصالة المغطاة التي سينتهي العمل فيها الأسبوع الجاري تأكيدا على ما يقوم به المجلس من إنجازات.