تستعد مدينة شرم الشيخ لانطلاق مؤتمر المناخ من خلال تطبيق العديد من التجارب التي من شأنها الحد من أثار التغيرات المناخية، ليجري عرضها ضمن التجارب الناجحة التي تطبقها الدولة المصرية على نطاق واسع لمواجهة التغيرات المناخية والحد من أثارها. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن استعدادات مدينة شرم الشيخ لا تتوقف على التجهيزات اللوجستية، وأعمال التجميل والتشجير فقط، وإنما حرصت القيادات السياسية على استخدام أحدث التكنولوجيا والتي من شأنها الحد من أثار التغيرات المناخية في كافة مناحي الحياة، مع الحرص على تقديم تجارب ذات تأثير للحد من هذه المشكلة التي يواجهها العالم. وأوضح المحافظ في تصريح ل"الشروق"، أنه جار تطبيق فكرة جديدة بمدينة شرم الشيخ لتشجيع مواطني المدينة وزوارها على ترسيخ فكرة إعادة تدوير المخلفات خاصة الصلبة منها، وذلك من خلال ماكينات إعادة تدوير البلاستيك الجاري نشرها في شوارع مدينة شرم الشيخ. وأشار إلى أن هذه الماكينات تستخدم عن طريق وضع زجاجات البلاستيك أو علب الكانز الفارغة بداخلها، واستبدال عدد الزجاجات بنقاط ترسل على رقم الهاتف، ويحصل المواطن أو زائر المدينة على جوائز طبقًا لعدد النقاط، هذا بجانب أنه عند وضع الزجاجات بداخل الماكينة لإتمام عملية التدوير يجري عزف النشيد الوطني الخاص دولة الشخص الذي يجري علملية التدوير، ويجري ذلك وفقًا لمفتاح رقم الموبايل للدولة المنتمى إليها الشخص، وذلك بهدف التشجيع على استخدام البلاستيك المعاد تدويره والمحافظة على البيئة. وأكد، أنه وجد تعاون مشترك بين المحافظة ووزارة البيئة، و وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "UNDP"، للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بمدينة شرم الشيخ، عن طريق إطلاق حملات التوعية لأصحاب المحلات والمواطنين بفوائد استبدال الأكياس البلاستيك بأكياس أحادية الاستخدام للحد من التأثيرات السلبية لها، وتجنب آثارها الشديدة على التنوع البيولوجي خاصة داخل المحميات الطبيعية، وشواطئ وقاع البحر لما يمتلكه من ثروة بحرية نادرة منها الشعاب المرجانية والأسماك النادرة، لذا جرى توفير نقطة توزيع وبيع للأكياس أحادية الاستخدام وأكشاك متنقلة لتجوب المدينة بالكامل، وذلك بتمويل من الإتحاد الأوروبي والحكومة السويسرية. وعن منظومة إدارة المخلفات الجديدة بمدينة شرم الشيخ، أكد المحافظ أنه سيجري تنفيذها قبل انطلاق فعاليات المؤتمر بوقت كافي، والمنظومة تعمل من خلال تعزيز مفهوم الفصل من المنبع وتدوير المخلفات لتحقيق الاستفادة المثلى منها، من خلال تنفيذ التصور الذي جرى الاتفاق عليه مع تحالف شركتي بيئة وجرين بلانت، والخاص بإدارة المخلفات داخل مواقع فعاليات المؤتمر، وذلك باستخدام معدات ذات تكنولوجيات حديثة تعمل بالطاقة الكهربية.