حملة تمشيط واسعة النطاق بحثا عن غرقى قارب منكوب في جرجيس التونسية

طلقت السلطات المحلية في مدينة جرجيس جنوب تونس، اليوم الخميس، حملة تمشيط واسعة النطاق بحثا عن غرقى قارب منكوب.
وقال شهود عيان من المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن السلطات بدأت تمشط سواحل وشواطئ المدينة للعثور على باقي المفقودين، ويشارك في العملية متطوعون وصيادون من الجهة.
وبحسب روايات عائلات الضحايا، انطلق القارب يوم 21 سبتمبر الماضي وعلى متنه 18 مهاجرا بينهم رضيع، وفقد أثره في البحر بعد ثلاثة أيام لتبدأ بعد ذلك عمليات البحث عنهم في السواحل.
وحتى اليوم عثر على فتاة من بين ضحايا القارب فيما يجري التثبت من الحمض النووي لأربع جثث أخرى دفنوا في مقبرة "الغرباء" المخصصة للمهاجرين مجهولي الهوية، و11 جثة أخرى دفنت في مدينة قابس المجاورة.
وقال مواطن يدعى بسام الوريمي ل(د.ب.أ) إنه فقد اثنين من عائلته في القارب المنكوب (فتاة وشاب) وقد عثر بالفعل على جثتيهما وتم التعرف إلى ملامحهما ولباسهما.
وتتهم عائلات الضحايا السلطات المحلية بدفن الغرقى من أبنائهم بعد أن تشوهت بعض الجثث، دون علمهم ودون إجراء اختبارات الحمض النووي، وشهدت المدينة احتجاجات متكررة.
وطالب الاتحاد الجهوي للشغل بالتحقيق في ملابسات الدفن للجثث ومواصلة عمليات البحث والتمشيط وهدد بإعلان إضراب عام في المدينة في حال عدم استجابة السلطات.
وتعد جرجيس من بين عدة مدن ساحلية أخرى في تونس منصات لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية القريبة.
وقال رمضان بن عمر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذي يعنى بمسائل الهجرة، إن عدد المفقودين الذين انطلقوا من السواحل التونسية هذا العام بلغ حتى يوم أمس الأربعاء 544.