اضطر سفير الاتحاد الأوروبي لدى بيلاروس، الدبلوماسي الألماني ديرك شوبل، إلى مغادرة منصبه في مينسك بعد أن رفضت السلطات البيلاروسية تمديد تأشيرته واعتماده. وانتقد شوبل، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2019، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس الاثنين "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي" بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي تم التلاعب بها و"رافقها عنف مستمر ضد الأبرياء". وذكر شوبل أن هناك الآن أكثر من 1340 سجينا سياسيا في بيلاروس، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يطالب بإطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط. كما طالب شوبل بالإفراج على وجه الخصوص عن المحامي الحقوقي أليس بيالياتسكي لتسلم جائزة نوبل للسلام التي فاز بها ضمن آخرين يوم الجمعة الماضي. يذكر أن المنظمة الروسية لحقوق الإنسان "ميموريال" ومركز الحقوق المدنية الأوكراني "مركز الحريات المدنية" فازا أيضا بنوبل للسلام هذا العام. ولم يعد الاتحاد الأوروبي يعترف بلوكاشينكو رئيسا لبيلاروس، ويدعم الاتحاد الحركة الديمقراطية بقيادة زعيمة المعارضة المنفية سفيتلانا تيشانوفسكايا، والتي يعتبرها الكثير من المواطنين في بيلاروس الفائزة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس 2020. وأعلن شوبل أنه سيهتم ببرنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي في المستقبل، والذي من شأنه تعزيز المجتمعات المدنية في الجمهوريات السوفيتية السابقة، مثل أوكرانيا وأرمينيا وجورجيا.