أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، وفاة مجندة إسرائيلية متأثرة بجراح أصيبت بها فى هجوم مسلح بشمال مدينة القدسالمحتلة، فيما اعتبرت فصائل فلسطينية أن العملية تمثل ردا طبيعيا على «جرائم» إسرائيل. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربى أفيخاى أدرعى عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن المجندة نوعا لازار (18 عاما) والتى أصيبت بجروح حرجة توفيت فى إطلاق النار فى حاجز شعفاط بشمال القدس (المحتلة)، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأغلقت قوات الاحتلال فجر أمس مداخل مخيم شعفاط وبلدة عناتا فى القدسالمحتلة، ومنعت المواطنين من التنقل، مشيرة إلى أن المخيم شهد مساء أمس الأول مواجهات عنيفة بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط. واعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال 4 فلسطينيين عند حاجز عناتا العسكرى، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم، واستمرت العملية العسكرية فى شعفاط لنحو 6 ساعات بمشاركة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة وطائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو. وقالت وكالة «شهاب» الفلسطينية: «فشلت القوات الإسرائيلية فى الوصول لمنفذ العملية رغم نشر صوره واقتحام منازل أقاربه فى المخيم، ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية من مدخل بلدة عناتا وحتى بلدة حزما شمال شرق القدس». وأوضحت الوكالة أن منفذ عملية إطلاق النار تمكن من الوصول إلى حاجز شعفاط مشيا على الأقدام، وأطلق النار على المجندة وحارس الأمن عند خضوعه للفحص ثم انسحب. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإصابة ثلاثة إسرائيليين على الأقل بينهم حالة خطيرة، فى عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة شعفاط. من جهتها، اعتبرت فصائل فلسطينية أن عملية إطلاق النار التى نُفذت ضد شرطة الاحتلال شمالى القدس «رد طبيعى على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى». جاء ذلك فى بيانات منفصلة صدرت عن حركات «حماس»، و«الجهاد الإسلامى»، و«المجاهدين». وقالت حركة حماس، «إن جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى وضد أبناء شعبنا لن تبقى دون رد، وإن رصاص الأحرار يعرف طريقه نحو أهداف الاحتلال المنتشرة». وأضافت «أن عملية القدس تأتى ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى». بدورها، قالت حركة الجهاد: «تأتى هذه العملية فى التوقيت والزمان والمكان المناسب للرد على جرائم الاحتلال التى ارتكبها بحق شهدائنا فى الضفة». فيما اعتبرت حركة المجاهدين أن «العملية بالقدس تمثل ردا طبيعيا على تمادى الاحتلال فى جرائمه ضد أبناء شعبنا فى الضفة واستمرار اقتحاماته للمسجد الأقصى». من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلى. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية فى المنطقة الشرقية منه، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته برفقة حاخامات قدموا لهم شروحات عن الهيكل المزعوم. إلى ذلك، واصل 30 معتقلا إداريا إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم ال15 على التوالى، رفضا لسياسة الاعتقال الإدارى، إلى جانب مواصلتهم مقاطعة محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وأعاد 900 معتقل فى سجن «عوفر» قبل أيام وجبات الطعام، مساندة للمضربين عن الطعام، حيث بدأت علامات التعب والإعياء تظهر عليهم، كما بدأوا يعانون من نقصان الوزن.