أكد القيادي بحزب البعث السوداني محمد وداعه، أن الهدف من التوقيع على الإعلان السياسي للتوافق حول الترتيبات الدستورية، بين قوى إعلان الحرية والتغيير (التوافق الوطني) بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، والمبادرة السودانية للترتيبات الدستورية بقيادة جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس حزب الاتحادي الأصل، هو الحوار مع الأطراف كافة حتى نصل إلى تشكيل كتلة مدنية موحدة لصياغة برنامج سياسي متوافق عليه. وأضاف وداعه ل"الشروق" على هامش فعاليات التوقيع على الإعلان السياسي للتوافق حول الترتيبات الدستورية، اليوم، السبت، أن الإعلان السياسي مفتوح للتعديلات والمقترحات حتى يفضي لتكشيل كتلة عريضة من المدنيين، قائلاً:"بالطبع لن نصل لإجماع كامل ولكن نسعى للوصول إلى حد أدنى من التوافق". وأشار القيادي بحزب البعث السوداني إلى أن ما تم توصل إليه من إعلان سياسي سيتم عرضه على جميع الأطراف، والتحاور مع السودانيين دون إقصاء، قائلاً:"نحن لا نمارس الإقصاء ونرحب بكل السودانيين ما عدا المؤتمر الوطني"، مضيفاً لا نعتقد أن نصل إلى حل إلا عبر التوافق والوصول لحل سياسي يجمع الفرقاء. يذكر أن قوى إعلان الحرية والتغيير (التوافق الوطني) بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، والمبادرة السودانية للترتيبات الدستورية بقيادة جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس حزب الاتحادي الأصل، قد وقعا صباح اليوم، السبت، بالعاصمة السودانية الخرطوم. ويتضمن الإعلان السياسي 13 محورا رئيسيا، وهم "المبادىء العامة، الدستور الانتقالي، تكوين أجهزة السلطة الانتقالية، نظام الحكم، المشاركة السياسية خلال الفترة الانتقالية، العدالة الانتقالية، تفكيك بنية التمكين واسترداد الأموال العامة، بناء السلام المستدام، قضايا شرق السودان، برنامج الحكومة الانتقالية، التحول الديمقراطي والدستور الدائم والانتخابات، المرجعية الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية وأجلها، الخطاب السياسي ودور الثقافة والفنون والإعلام"، هذا بجانب محور المرجعيات التي يستد عليها الإعلان السياسي.