أقال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني نجله الذي يتولى منصب قائد قوات المشاة في البلاد، أمس الثلاثاء، بعد تغريدات مثيرة للجدل، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أبرزها طلبه الزواج من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وتهديد غير مبرر بالسيطرة على عاصمة كينيا الحليفة. وأثار الجنرال ماهوزي كينيروجابا، الملقب ب"الجنرال المغرد في أوغندا"، في الأشهر الأخيرة غضب بعض الأوغنديين، ودول شرق إفريقيا، الذين يرون منشوراته المتكررة على تويتر استفزازية وخطيرة في بعض الأحيان، وفقا لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية. كما كتب الجنرال على "تويتر" في وقت سابق، تغريدات مؤيدة لجبهة التحرير الشعبية في تيجراي، في حربها ضد القوات الحكومية. وأعرب عن دعمه للمتمردين الذين يقاتلون في شرق الكونغو. كما أعلن دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقال إن جميع الأفارقة يدعمون روسيا في حربها في أوكرانيا. أما التغريدة الأغرب، كانت عن رئيسة الوزراء الإيطالية التي قال مؤخرًا إنه يعرض 100 رأس من الماشية ذات القرون الطويلة، على ما يبدو كمهر لها إذا قبلت الزواج منه. ويقول بعض أنصار كينيروجابا، إن تغريداته هي محاولات للفكاهة ولا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. لكن كثيرين غيرهم يرون أنها تعد مشكلة كبيرة. إذ أنه بصفته ضابطًا في الجيش ، يُمنع دستوريًا من الانخراط في السياسة الحزبية. ويشير بعض الأوغنديين إلى أن أي عسكري آخر قد يستخدم "تويتر" مثل كينيروجابا، قد يتم محاكمته عسكرياً. والإثنين الماضي، كتب على "تويتر"، تغريدة تسيئ لدولة كينيا الحليفة مهددا بالاستيلاء على العاصمة نيروبي. وأثارت تغريدات نجل الرئيس الأوغندي غضب العديد من الكينيين، وغرد وزير الخارجية الكيني، أمس الثلاثاء، بأنه التقى بالسفير الأوغندي للاعتراض على ما كتبه نجل الرئيس. ورفضت وزارة الخارجية الأوغندية تغريدات كينيروجابا في بيان تحدث عن "علاقة منسجمة تقدرها أوغندا". وكان كينيروجابا، عمود جهاز الأمن الشخصي لوالده، ويعتبر هو القائد الفعلي للجيش الأوغندي، إذ ينشر حلفائه بشكل استراتيجي في مواقع القيادة عبر الأجهزة الأمنية، وفقًا لمراقبين. وعلى الرغم من إقالته من منصبه كقائد لقوات المشاة الأوغندية، إلا أن كاينيروجابا ما زال في رتبة جنرال بأربع نجوم وسيظل مستشارًا عسكريًا لوالده ، وفقًا لبيان صادر عن الجيش أمس الثلاثاء. وتم استبداله كقائد مشاة من قبل اللفتنانت جنرال كايانجا موهانجا. وعلى الرغم من ذلك، يصفه شركاء كاينيروجابا، بأنه ضابط عسكري متفاني يتجنب في كثير من الأحيان إظهار سلطته وثروته. والتحق بالمدارس العسكرية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا قبل أن يتولى مسئولية وحدة الحرس الرئاسي التي تم توسيعها منذ ذلك الحين إلى مجموعة النخبة من القوات الخاصة.