التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، مساء أمس الاثنين، عمداء كليات التربية أعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية ومجموعة من خبراء كليات التربية؛ لمناقشة رؤية الوزارة وآليات العمل خلال الفترة المقبلة، في إطار الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وكليات التربية. وأكد حجازي، أن كليات التربية وقطاع الدراسات التربوية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير، ولا يجب أن تكون كليات التربية بمعزل عن هذا التطوير؛ لمسئوليتها عن إعداد المعلمين لكل المراحل التعليمية، بمواصفات تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية والمناهج الجديدة. وأضاف أن الوزارة تسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ذاكرا أن التعليم خطة دولة، ونعمل على استكمال تلك الخطة مع إمكانية التغيير في آليات التنفيذ ليشعر بها المواطن. وأشار الوزير إلى أهمية دور المعلم في الارتقاء بالعملية التعليمية، موضحا أن الوزارة تعمل على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية المستدامة لهم؛ ليكتسبوا مهارات قادرة على استيعاب نظام التعليم الجديد وإحداث التغيير. وأكد ضرورة أن يكون المعلم على علم بالتقييم والممارسات التدريسية وإعداد مفردات اختبارية؛ لتنمية المستويات العليا من التفكير، موضحا أنه في هذا الصدد تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد. وتابع أن الوزارة تعمل على توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين تتميز بالاحترام والتقدير، مشيرا إلى أنه في الاحتفال بعيد المعلم سيتم تكريم عدد من المعلمين، والإعلان عن مبادرة "أنا المعلم" والتي من خلالها سيتم تقديم عدد من الخدمات للمعلمين تليق بمكانتهم المتميزة، كما تحدث الوزير عن مبادرة رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجا تدريبيا متميزا يؤهلهم لإدارة المدارس. واستعرض الوزير بعض مجالات التعاون مع كليات التربية ومنها: تقييم تجربة امتحانات الثانوية العامة، والدراسات البحثية التي تساهم بها كليات التربية للعمل على تغيير الثقافات، والحد من مقاومة التغيير، وإعداد المعلمين، وإعداد بنوك الأسئلة، بالإضافة إلى قياس مستوى تحصيل الطلاب. استعرض حجازي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية واستعدادات العام الدراسي الجديد حيث استهدفت الوزارة عودة الطلاب للمدرسة، واستعادة المدرسة دورها الاجتماعي في تنشئة وإعداد الطلاب للمستقبل، وأن تكون جاذبة وممتعة للتعلم. ولفت إلى إعداد مركز تطوير المناهج لدليل الطالب لكل مادة يتضمن وصفا للمادة ومخرجات التعلم والروابط المتاحة للدروس والموضوعات الدراسية، فضلا عن المصادر المختلفة والتي في ضوئها يتم إعداد الامتحانات. وبالنسبة للثانوية العامة، قال الوزير إن المركز القومي للامتحانات أعد مواصفات الورقة الامتحانية؛ ليكون الطالب على علم بها قبل بدء العام الدراسي، مضيفا أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد وهي أسئلة (تعرُف على الإجابة)، وأسئلة مقالية وهي أسئلة (إنتاج إجابة) ولا تتعدى 15٪ من الامتحان حسب طبيعة كل مادة. وأكد أن التصحيح سيتم إلكترونيًا، وفق آلية تضمن الشفافية، مع توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية، ذاكرا أن نموذج الإجابة يشتمل على مستويات التقدير Rubrics. ولفت إلى دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال "مدرستنا (1، 2، 3)" وتوافر وقت لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة. وأوضح أن أعمال السنة في صفوف النقل، تؤكد على ضمان مذاكرة الطالب أولا بأول ورصد نقاط التميز، ومعالجة نقاط الضعف والقصور وتصحيح المسار، مشيرا إلى استحداث مادة المشروعات البحثية التي تهدف إلى تنمية مهارات البحث لدى الطلاب، وتتناول المشروعات والإنجازات القومية والتحديات الكبرى التي تواجه الدولة، وعقد مسابقات يتم من خلالها اختيار أفضل المشروعات وتكريم الطلاب الذين قاموا بإعدادها.