تسلمت أوكرانيا سفينة "كورفيت هيتمان" العسكرية الضخمة التي صنعت في تركيا، وقالت إنها أول سفينة في نوعها ستنضم إلى الأسطول البحري للجيش. وشاركت السيدة الأولى الأوكرانية، أولينا زيلينسكا، في حفل تسلم السفينة في مدينة إسطنبول التركية. وقالت إن هذه السفينة التي تمت صناعتها في تركيا "سوف تخدم أوكرانيا، وستكون أول سفينة في نوعها في الأسطول البحري الأوكراني". وذكرت وكالة "نكستا" أن "السفينة مجهزة بنظام تحكم قتالي حديث، ونظام ملاحة متطور، وسونار (نظام لكشف الأجسام الموجودة تحت الماء)، وأنظمة متخصصة بالحرب الإلكترونية". وتابعت أن السفينة العسكرية تم تجهيزها بمكان مخصص لطائرة مروحية (هليكوبتر). والسفن الحربية من فئة ADA تعتبر من الطرادات المضادة للغواصات، وتم تطويرها بشكل أساسي من قبل البحرية التركية خلال المرحلة الأولى من مشروع MILGEM. ومشروع MILGEM هو برنامج متخصص بصناعة السفن الحربية في تركيا. ومن أبرز خصائص هذا النوع من السفن أنها "مدججة بالسلاح ومجهزة بأنظمة رادار وسونار متطورة، وتقوم بتأدية المهام بسرعة عالية، وفقا لموقع "نافال تكنولوجي". وتتميز فئة ADA بنظام ملاحة إلكتروني متكامل دقيق يعرف اختصارا باسم (ECPINS)، بالإضافة إلى العديد من الأنظمة والمميزات الأخرى. ويساعد هذا النوع من السفن الحربية أوكرانيا على كشف أي غواصة روسية حال تواجدها في بحري آزوف أو الأسود، اللذين يقعان جنوبأوكرانيا.
Had the honor of launching the "Hetman Ivan Mazepa" corvette. Its name was chosen in 2021 by the President @ZelenskyyUa. Built in Turkey, it will serve Ukraine and will be the first ship of its kind in our Navy. Wishing fair wind, success and victories only! pic.twitter.com/ioaobCq2eu — Олена Зеленська (@ZelenskaUA) October 2, 2022
والبحر الأسود مهم لشحن الحبوب والزيوت ومنتجات النفط. وتشترك في مياهه بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا، وكذلك أوكرانياوروسيا. وانتهجت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، دبلوماسية متوازنة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا وتربطها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف جارتيها على البحر الأسود. وفي حين انتقدت تركيا أيضا الغزو الروسي زودت أوكرانيا بطائرات مسلحة مسيرة. وفي سبتمبر الماضي، قال الجيش البريطاني إن أسطول البحر الأسود الروسي نقل بعض غواصاته من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى نوفوروسيسك في كراسنودور كراي بجنوبروسيا. وذكرت وزارة الدفاع في تحديث استخباري يومي على تويتر، إن عملية النقل ترجع على الأرجح إلى التغيير في مستوى التهديد الأمني المحلي في الآونة الأخيرة في مواجهة زيادة القدرة الهجومية بعيدة المدى لأوكرانيا. وأضافت الوزارة أنه "خلال الشهرين الماضيين تعرض مقر الأسطول وقاعدة الطيران البحري الرئيسية التابعة له لهجمات".