بعد حادثة تسرب الغاز من أنابيب "نورد ستريم"، لجأت الدول الغربية إلى تدابير لمواجهة التهديدات الروسية التي يمكن أن تأتي من أعماق المياه.. فما هي؟ ففي بريطانيا، كشف وزير الدفاع بن والاس أن بلاده ستحصل على سفينتين مصممتين لحماية البنية التحتية تحت الماء مثل الكابلات وخطوط الأنابيب. من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن شراء بريطانيا للسفينتين سيكون "للحماية من التهديدات الروسية التي يكون منطلقها من تحت الماء". وفي كلمته بمؤتمر حزب المحافظين في برمنجهام عن "الضرر الغامض" الذي لحق ب"نورد ستريم"، قال والاس إن "التهديد الذي تتعرض له البنية التحتية البريطانية يأتي من روسيا"، بحسب شبكة "سكاي.نيوز.عربية" الإخبارية. وأضاف المسؤول البريطاني: "يجب أن يذكرنا ما حدث بمدى هشاشة اقتصادنا وبنيتنا التحتية أمام مثل تلك الهجمات". وتابع: "يعتمد الإنترنت وطاقتنا بشكل كبير على خطوط الأنابيب والكابلات. ولا تخفي روسيا قدرتها على استهداف مثل هذه البنية التحتية". وأعلن والاس أن بلاده "التزمت مؤخرا بالحصول على سفينتين متخصصتين لديهما القدرة على الحفاظ على سلامة الكابلات وخطوط الأنابيب لدينا". وتابع: "سيتم شراء أول سفينة مسح متعددة الأدوار لحرب قاع البحار هذا العام، وستبدأ العمل بحلول نهاية العام المقبل، بينما سيتم بناء السفينة الثانية في المملكة المتحدة". وأدت الانفجارات تحت سطح البحر التي أصابت خطي الأنابيب "نورد ستريم 1 و2" الأسبوع الماضي، إلى تسرب كميات ضخمة من غاز الميثان. وقال محققون من دول الشمال إن الانفجارات استخدمت فيها عدة مئات من الأرطال من المتفجرات. واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الغرب بتخريب خطوط الأنابيب التي أمدتها روسيا، وهي تهمة نفتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بشدة. وتواصلت الخلافات الأمريكية - الروسية في وقت لاحق في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي الذي دعت إليه روسيا بشأن الهجمات على خطوط الأنابيب.