قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه لم يعد سوى 35 يوما تفصلنا عن بدء مؤتمر المناخ الذي نطلق عليه "مؤتمر التنفيذ"، نحرص خلاله على وضع الاحتياجات الإنسانية فى قلب عملية التغير المناخي، خاصة مع الانتهاء من اتفاق باريس وخطة عمله، فجعلنا هدفنا في 2022 التنفيذ لمؤتمر يراعي الاحتياجات الإنسانية، وذلك بتحديد أيام متخصصة تناقش موضوعات مثل الطاقة، الزراعة، خفض الانبعاثات، التنوع البيولوجي، وما يتعلق بها من موضوعات الشباب والمرأة والمجتمع المدني، بهدف مناقشة كيفية تنفيذ التصدي لآثار تغير المناخ، لننتقل من مرحلة الأحاديث والخطط والشعارات لمرحلة تنفيذ فعلية نمكن فيها الشباب والمجتمع المدني بتنفيذ كل هذه الأفكار. جاء ذلك في كلمة للوزيرة خلال مشاركتها فى تدشين المنتدى العربى للمناخ من مصر فى نسخته الأولى، الذى يعقد تحت شعار «معا لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي»، خلال الفترة من 2 إلى 3 أكتوبر الجارى، بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، وجامعة الدول العربية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية. وأكدت أننا بدأنا وقادين على تكرار هذه التجارب الناحجة لصالح شعوبنا ومجتمعاتنا المحلية التى لم تكن سبب فى آثار التغيرات المناخية ولكنها تأثرت وتغيرت سبل عيشها وأماكنها بهذه بالآثار، مشددة على ضرورة التكاتف سويا والعمل على الابتكار ونقل قصص النجاح والتكنولوجيا جنبا إلى جنب لنكون بمؤتمر المناخ مجموعة عربية واحدة متماسكة قادرة على التنفيذ والابتكار والتصدى لآثار التغيرات المناخية لكي نستطيع أن نقف أمام الشباب العربى ونقول إننا تحملنا المسئولية وكنا قادرين على الحفاظ على حقوقكم من أجل حياة كريمة تنعموا فيها بالموارد الطبيعية التى هي حق لنا جميعا. وأعربت عن شكرها وتقديرها للجهود المبذولة فى هذا المنتدى، ودعت كل القائمين عليه للمزيد من العمل للتأثير بشكل فعال ومتكامل لمواجهة التحديات البيئية والمناخية للحفاظ على مقومات الحياة وحفظ حقوق الأجيال القادمة، مؤكدة حرص مصر وسعيها على استمرار هذا المنتدى فى أبهى صورة من أجل الأجيال القادمة والمجتمع المدنى العربى قوى قادر على التصدي لآثار التغيرات المناخية وإظهار قصص النجاح لاستدامة المجتمعات المحلية وشعوبنا العربية. جدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى بلورة خريطة طريق للمجتمع المدني بالشراكة مع الحكومات والقطاع الخاص، للتحرك بفاعلية في مسار التكيف مع التغيرات المناخية وحشد المواطنين بالمجتمعات المحلية للإسهام بفاعلية للحد من التدهور البيئي، والسعي المشترك من أجل معالجة أوجه اللامساواة المصاحبة لأزمة التغير المناخي، كما يستهدف المؤتمر تقييم الآثار السلبية للتغيرات المناخية في ضوء التقارير العلمية الدولية، خاصة فى ظل تأثيراتها على الخطط التنموي، وإعاقتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو الأمر الذى يتطلب إيجاد حلول مبتكرة وسريعة من جانب كل أطراف التنمية، خاصة المجتمع المدنى للحد من الانبعاثات الضارة والحد من التغيرات المناخية ودور منظمات المجتمع المدني العربي، إضافة إلى تقييم الأبعاد الاجتماعية لأزمة التغيرات المناخية ومناقشة العلاقة بين التغير المناخي واللامساواة. كما يتطلع المنتدى إلى رفع الوعي بخطورة الأزمة والتأكيد على أهمية العمل التشاركي للحد من التدهور البيئي وحماية الإنسان والنظام البيئي، كما يسعى لتقييم تأثيرات التغير المناخي على المرأة وذوي الإعاقة والأطفال والفئات الأكثر تهديداً. وتتضمن أجندة المنتدى العربي للمناخ 6 محاور، هي: تغير المناخ والاستدامة، وتغير المناخ وتأثيره على الفئات الأكثر عرضة للخطر، وتشجيع الابتكار لفائدة التكيف والتخفيف، وتغير المناخ والأنشطة الاقتصادية الهشة، ودمج المواطن والمجتمعات المحلية في العمل المناخي، ودور التغيير المنظومي في التحول الأخضر.