نائب حاكم الشارقة: المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يهدف للحوار والنقاش والتعلم

افتتح الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة ال 11 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار "تحديات وحلول"، في مركز إكسبو الشارقة، والذي تستمر فعالياته على مدى يومين.
ويشارك في المنتدى أكثر من 160 متحدثا من مختلف دول العالم، من أبرزهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، وكيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة وجيم يونج كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، ووزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، وموهان موناسنج نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
ويحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الاستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكا يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات محلية وعربية ودولية منهم: مدينة الشارقة للإعلام "شمس" و"حكومة 01" وجامعة الإمارات وقناة سكاي نيوز عربية وأكاديميتها ووكالة أنباء الإمارات "وام"، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.
وشهد حفل الافتتاح عرضا لفيلم حول الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام، مسلطا الضوء على أحداث بارزة وقعت خلال الشهور الماضية منها لحظة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد الاحتلال الإسرائيلي خلال مباشرتها تغطية ميدانية في مدينة جنين، وكذلك حريق كنيسة أبو سيفين، وأيضا حادث مقتل الطالبة نيرة أشرف كما قدم فريق "كورال روح الشرق" أغنية بعنوان "حضن يضمنا".
وألقى الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة كلمة خلال الافتتاح، أن المنتدى يهدف للحوار والنقاش والتعلم من أجل الوصول لأفضل الممارسات والسبل التي من شأنها أن تطور العمل الحكومي.
وأضاف أن بعض الحكومات أصبحت لديها القدرة على تنبؤ بعض الكوارث واستشراف المستقبل، وتهيئة المناسب لتقليل أثرها، متطرقا إلى التحديات التي تواجه البشرية ومنها التغير المناخي، قائلا: "دول كانت تنعم بربيع دائم جفت أنهارها واصفرت مسطحاتها الخضراء، ودول أصابتها الفياضاناتُ في مقتل فأبادت قرىً عن بكرة أبيها".
وأشار إلى أن تلك التحديات بفضل الله ثم بفضل تلك العقول النيرة لم تؤدى إلى إبادة البشرية، مؤكدا: "مازلنا نستلهم من دروس الماضي عبرا تعيننا على مواجهة شتى التحديات".
واختتم كلمته بمقولة لحاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "سيبقى الإنسانُ المحور الأول لعملنا، وسيظل رهانُنا على الثروة البشرية في البناء والاستدامة والتقدم".
من جهته، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي خلال كلمته على الحاجة الملحة لتنمية التواصل والعلاقات بين البشر، مشيرا إلى أن قنوات التنمية كفيلة بحل للمشكلات بين الشعوب.
وأوضح أن تنمية العلاقات المتوازة بين أصحاب الحضارات والثقافات لا يجب أن يقتصر على مجرد حديث نظري، بل لابد أن ينعكس في مشاريع عملية وأنشطة يكون لها قيمة اقتصادية مفيدة.
بدوره، تناول فيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ في كلمته التغيرات المناخية الحادة وتأثيراتها على الاقتصاد والأفراد.
وأشار كالديرون، إلى أمثلة كالفيضانات الصومال والجفاف في سوريا والخطر الذى يهدد دلتا النيل في مصر مع ارتفاع مياه البحر بفعل التغيرات المناخية، كما أشار إلى ظهور الثلوج في السعودية.
كما تطرق أيضا إلى التجارب في أكثر من بلد لخفض استهلاك الطاقة بالاعتماد على الباصات الكهربائية، مشددا على ضرورة الاعتماد على الأجهزة الموفرة للطاقة.
بدورها، سلطت كيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة الضوء في كلمتها حول كيفية جعل العالم أفضل، مؤكدة الحاجة إلى تفكير عالمي مشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الحكومات.