كتب جمال طاهر حاكم الشارقة يشهد أولى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014 التي تناقش دور الاتصال في التأثير على سمعة الدول، وجلب الاستثمارات مركز الشارقة الإعلامي- 23 فبراير 2014: شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أولى جلسات حوار الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ، والتي تحمل عنوان "دور الاتصال الحكومي وإدارة السمعة في جذب الاستثمارات المباشرة،" بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة و السيد ميكائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي ، ويأتي حضور صاحب السمو حاكم الشارقة للجلسة، ايمانا منه بأهمية دور الاتصال الحكومي في الارتقاء بأداء ومصداقية الدول. واستضافت الجلسة كل من السيد فيليبي كالديرون رئيس المكسيك السابق، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق. فيما أدار الجلسة الإعلامي تيم سباستيان. وناقشت الجلسة الأولى الدور الذي يقوم به الاتصال والعلاقات العامة في إدارة السمعة واجتذاب الاستثمارات المباشر،حيث أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة وطيدة ومباشرة بين السمعة والمال، وأكدت أن السمعة الطيبة عالمياً تعمل على جذب رؤوس الأموال للاستثمار والسياحة والإقامة في البلد، وأكدّت أن الدول التي ترفع مستوى سمعتها بخمس درجات فقط على مؤشر السمعة الدولية يمكن أن تحظى بمداخيل سياحية إضافية سنوياً طالما حافظت على مستوى هذه السمعة. فالسمعة الطيبة عالميًا تعمل على جذب رؤوس الأموال للاستثمار، والسياحة والإقامة في البلد، وشراء المنتجات الوطنية، والدراسة، والعمل، والتمتع بالخدمات الأخرى. وقال فيليبي كالديرون: "هناك بلا شك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حلول فعالة، وفي هذا السياق، تعمل حكومة المكسيك حالياً على إيجاد الحلول اللازمة لهذه القضايا. وعلى أية حال، من المهم الإشارة إلى أن تحسين المفاهيم العامة من خلال آليات الاتصال الشفافة والنزيهة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال خلق الفرص الاستثمارية سيؤدي إلى تعزيز جاذبية الدولة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا في المقابل، سيؤدي إلى تحقيق عوائد وأرباح قوية." وأضاف: "في ضوء تدني نسبة الثقة بأداء الحكومات حالياً، فإن السبيل الأمثل للوصول إلى التغيير المنشود وبناء المصداقية لدى عامة الشعب ووسائل الإعلام، هو من خلال الثقة بين مختلف الأطراف." وشدد كالديرون على أنه: "من الضروري أن نبادر إلى فتح قنوات للتواصل مع الشباب وعامة الناس لوضعهم في صورة الاستراتيجيات والسياسات العامة. هذا بالإضافة إلى ضرورة بناء هيكلية للحوار المتبادل مع الحكومات، وبالطبع يمكن التأسيس لهذه الهيكلية من خلال الفعاليات والمنتديات والقنوات الإعلامية". أما عن الدور المنوط بالاتصال الحكومي لتحسين صورة وسمعة الدولة تحقيقا للنمو ورفع الاستثمارات المباشرة، علق جيمس ولفنسون: "إن النظام العالمي الراهن لا يشجع على بناء شعور بالاستقرار أو رسم تصور واضح، لذا لابد لنا من استشراف المستقبل بشكل علمي سليم". وأضاف ولفينسون: "من الواضح جداً لي أن المستثمرين كانوا يتحركون بسرعة كبيرة خلال العامين الماضيين، وذلك نتيجة لاعتقادهم بأنهم مستثمرون دوليون وأن أصولهم مسيلة كونهم يسعون دائما للاستثمار في الأسهم بدلاً من الاستثمار في أصول حقيقية، ومن خلال الاتصال والحوار المفتوح يمكن منحهم الشعور باستمرارية وجاذبية الاستثمارات الحقيقية". وحول التحديات والدروس المستفادة من تجربة دولة الإمارات، أوضح معالي الدكتور أنور قرقاش قائلاً: "يعتبر الاتساق مع السياسة والاستمرارية من أهم الركائز الأساسية في تحسين السمعة، وقد اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة طريقاً واضحا لتحقيق ذلك." وأشار أن "لكل دولة نصيبها من التحديات والمسائل المختلفة، وأيضاً الفرص الاستثمارية، وقد حققنا في دولة الإمارات تميزنا الخاص في هذا الصدد. وأعتقد بأن أساليبنا في التعامل مع التحديات ومواجهتها في تحسن مستمر وخصوصاً في التواصل الداخلي وإيصال رسالة واضحة إلى العالم." ولفت قرقاش أنه يوجد تصور خاطئ عن دولة الإمارات والذي نسعى لتغييره من خلال الحوار البناء. إن الاتصال الحكومي أمر ضروري لأن الحكومة لديها عدة جوانب من الرسائل الرئيسية التي تسعى لإيصالها من خلال الحوار الذي سيبنى عليه رسالة محددة تسهم في خلق تصور سليم وذو مصداقية عالية". وكان قد حضر الجلسة أيضاً كل من الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التطوير العمراني، والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وأعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إلى جانب حشد غفير من كبار الشخصيات ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والإعلاميين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وممثلي الاتصال المؤسسي الحكومي من موظفي الوزارات والدوائر الحكومية داخل الدولة وخارجها.