أكد الدكتور أحمد المنشاوي القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط، أن نماذج المحاكاة تعد واحدة من الأنشطة البارزة والفاعلة التي تُعد مصدر فخر لجامعة أسيوط، حيث تقدم فرصة لأبناء الجامعة لإبراز تميزهم وما يحظوا به من مقومات للشخصية الواعية المطلعة التي تحرص على امتلاك أدوات التعبير عن الرأي والثقافة الواسعة بمختلف أشكالها وفروعها. وأشار إلى توفير إدارة الجامعة سبل الدعم والرعاية لهذا النوع من النشاط إيمانا بأهميته في تمكين الشباب وزيادة وعيهم بمختلف الأحداث الجارية والقضايا الراهنة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي في ظل ما يواجهه العالم بأسره من أمراض وأوبئة وأزمات سياسية واقتصادية. وأوضح المنشاوي، أنه هناك متغيرات أثرت سلبا على كثير من الدول والشعوب بسبب الثقافات والانفتاحات التي شهدها العالم، جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح وقائع المؤتمر الختامب لنموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في نسخته الثامنة، بحضور الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والسفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، والإعلامي أحمد المسلماني المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية، وأنتونيا زافاري مديرة القسم السياسي والإعلامي بسفارة الاتحاد الأوروبي، نائبةً عن السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة بالجامعة، والدكتور محمد العدوي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد الحبشي المشرف العام للنموذج وكلاً من الدكتور حسن شحتة والدكتورة سمية أحمد مشرف أكاديمي للنموذج. وفي كلمته، أشار الدكتور علاء عبد الحفيظ إلى أن انعقاد هذا النموذج يأتي في إطار الاستراتيجية العامة والشاملة لإدارة الجامعة والهادفة إلى وضع الأنشطة الطلابية على رأس قائمة عملها وفى مقدمة أولويات دعمها، وهو ما أثمر عن نجاح جامعة أسيوط على مر العقود الماضية في تخريج أجيال متعاقبة من الشباب الواعد على درجة عالية من التميز حيث يجمع بين الإعداد العلمي الجيد والشخصية الإيجابية الفاعلة القادرة على العمل لبناء الوطن وتحقيق تقدمه على أسس من الإبداع والابتكار والثقافة والوعي وقوة الانتماء للوطن. وعن أهمية النموذج، أكد الدكتور محمد العدوي، أن سفارة الاتحاد الأوروبي هي الشريك الأكبر لمصر التي تسعى لتحقيق شراكة واسعة بين الطرفين لتحقيق المنافع المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن النموذج في نسخته الثامنة يدور حول الموقف الأوروبي من القضية الأوكرانية وكيفية مواجهة دول الاتحاد للتأثيرات السلبية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا للحرب الروسية على أوكرانيا، داخل بلادهم.