عطا: تطبيق «الآلية» يتطلب ارتفاع نسب التداول الحر للأسهم المقيدة وزيادة أحجام التداول.. ورمسيس: الوقت مناسب معطى: التطبيق يجذب الصناديق الأجنبية والعربية ويرفع أحجام التداول رحب عدد من خبراء سوق المال ببدء شركة مصر المقاصة مباحثات مع مؤسسة «سيتى بنك» بغرض دراسة إحياء آلية البيع على المكشوف «الشورت سيلنج» فى البورصة المصرية. وتعد آلية الاقتراض بغرض البيع «الشورت سيلينج» أداة تُتيح للمستثمر اقتراض اسهما من آخر بهدف بيعها، ثم إعادة شرائها لاحقا مرة أخرى بسعر أقل؛ بغرض تحقيق ربح يعادل الفرق بين السعرين، على أن يقوم بإرجاع الأوراق المقترضة لمالكها الأصلى مع سداد نسبة فائدة متفق عليها. ويقول محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن آلية الشورت سيلينج تعتبر من أهم أدوات أسواق المال لتحقيق التوازن والعمق للأسواق المالية، موضحا أن تطبيقها يتطلب ارتفاع نسب التداول الحر للأسهم المقيدة، وزيادة أحجام التداول بالسوق. وأشار عطا إلى ضرورة تأهيل المستثمرين والعاملين بمجال الأوراق المالية على تطبيق الآلية، مشددا على أن تنفيذها بدون تعريف وتوضيح كامل للسوق سيتسبب فى مخاطر عديدة. «عدم معرفة الأفراد بالآلية سيؤثر على أرباح المستثمرين الأفراد فى حالة دخولهم فى النظام كمقترضين دون دراسة القرار الاستثمارى» أضاف عطا. من جانبها، قالت حنان رمسيس، محلل أسواق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن تطبيق الآلية فى عصر الرقمنة والتكنولوجيا أصبح أمرا سهلا، لاسيما مع تطوير قيادات البورصة وسوق المال. وشددت رمسيس على أن الوقت أصبح مناسبا لتفعيل الآلية وكل الأنشطة والتى من شأنها تنشيط البورصة والتداول وجذب الاستثمارات الأجنبية وصناديق الاستثمار العالمية. «أرى أن الطريقة التى تتعلق بإيداع الأوراق المتاحة للاقراض فى نظام مواز لمصر المقاصة فى بنك حفظ خاص بتلك الآلية سيساعد على التعامل بسهولة فى هذا النظام، مع وجود نصوص فى عقد التداول يتضمن خطوة النظام وشرح الإجراءات الواجب اتباعها عند مخالفة السوق توقعات المتعامل». من جانبه، اتفق أحمد معطى مدير شركة VI Markets فى مصر، مع رمسيس فى مناسبة توقيت إحياء الآلية فى السوق بالقول «أرى أنها ستفيد السوق وستجذب سيولة كبيرة للغاية خاصة من الصناديق الأجنبية والعربية وستزيد من أحجام التداول». وأشار معطى إلى أن مخاوف بعض العاملين فى السوق من تطبيق الآلية بسبب قلة الوعى لا يعيق التطبيق فى الوقت الحالى، موضحا «غالبية التعاملات بهذه الآلية ستنتهجها الصناديق صاحبة الخبرات والوعى الكافى وليس الأفراد، مع ذلك يجب توعية الأفراد قبل التطبيق». واقترح معطى قيام إدارة البورصة بالتنسيق مع شركات السمسرة لعقد دورات تدريبية معمقة لشرح الآلية وفوائدها ومخاطرها لاسيما على المستثمرين الأفراد، مشددا على أن تأخير تطبيقها سيضر بالسوق وسيساهم فى استمرار أحجام السيولة المتدنية. وكانت إدارة البورصة قد أطلقت آلية «الشورت سيلنج» نهاية عام 2019، لكنها لم تجتذب الاستثمارات المطلوبة منذ ذلك الحين. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2020، لم تشهد البورصة سوى عدد قليل من تعاملات البيع على المكشوف بقيمة 100 ألف جنيه فقط، وفقا لتصريحات المدير الإدارى لشركة مصر للمقاصة طارق عبدالبارى آنذاك. وانعدم التعامل بالآلية فى البورصة المصرية منذ جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن تقارير صحفية كشفت الأسبوع المنقضى عن دراسة شركة مصر المقاصة إحياء الآلية، وهو ما أكده مصدر مطلع ل«مال وأعمال الشروق» أيضا.