تسعى الإدارة الأمريكية إلى منح الإيرانيين إمكانيات اتصال أفضل إلى شبكة الإنترنت والأخبار المستقلة في الوقت الحالي. وأعلنت وزارة الخزانة اليوم الجمعة في واشنطن أنه سيتم السماح لشركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية بتوسيع أنشطتها التجارية في إيران في المستقبل. وقالت الوزارة إن القيود الحالية رفعت جزئيا، وسيسمح التصريح الجديد للشركات بتقديم المزيد من الخدمات عبر الإنترنت في إيران مرة أخرى بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج مؤتمرات الفيديو والخدمات الأخرى. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإجراء يهدف إلى توسيع "التدفق الحر للمعلومات والوصول إلى المعلومات القائمة على الحقائق من جانب الشعب الإيراني"، مضيفا القول: "هذه الخطوات ستساعد في مواجهة جهود الحكومة الإيرانية بفرض الرقابة على مواطنيها". كانت العقوبات الأمريكية التي فرضتها الولاياتالمتحدة بالفعل على إيران عام 2014 منعت سابقا شركات تكنولوجيا المعلومات من تقديم مجموعة كاملة من خدماتها إلى الجانب الإيراني. يأتي تغير الموقف الأمريكي الحالي على أساس الرغبة في تحجيم القيود الهائلة التي تفرضها الحكومة الإيرانية على شبكة الإنترنت نتيجة للاحتجاجات المستمرة في إيران. وأغلقت شبكات المحمول على وجه الخصوص في إيران إلى حد كبير في الوقت الراهن. منذ أكثر من أسبوع ألقت شرطة الآداب القبض الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة المطبقة في إيران. ومن غير الواضح ما حدث بالضبط لأميني بعد اعتقالها. وعلى أي حال دخلت أميني في غيبوبة وتوفيت في المستشفى يوم الجمعة الماضي، واتهم المعارضون شرطة الأخلاق باستخدام العنف مع المواطنة، بينما تنفي الشرطة هذه المزاعم. ومنذ ذلك الحين يتظاهر الآلاف في جميع أنحاء إيران ضد النهج القمعي للحكومة.