استدعى حضور حفل توقيع رواية «بيت العائلة» للكاتبة الروائية سامية سراج الدين مراحل تاريخية شتى، لا سيما أن الكاتبة استعرضت خلال الحفل مجموع مؤلفاتها التى يربط بينها جميعا الخط الروائى التاريخى. أكدت الكاتبة خلال الحفل، الذى استضافته مكتبة الشروق بالزمالك، أن «بيت العائلة» رواية مقتبسة من سيرتها الذاتية، التى روت من خلال شخصية «جى جى» موقف الكثير من البيوت والعائلات التى تضررت من قرارات التأميم التى قادتها ثورة يوليو 1952، وقالت فى رد على سؤال أحد المشاركين حول وصف الرواية على لسان بطلتها للرئيس الراحل جمال عبدالناصر ب«البعبع»: «جاء هذا التعبير على لسان الطفلة جى جى وعادة ما يطلق الطفل لفظ البعبع على كل ما يخيفه، وهذا كان انطباعها عن عبدالناصر لأنها كانت تشعر أن عائلتها تخشاه، وأن أفرادا منهم اختفوا فى ظروف غامضة فى عهده فى المعتقلات، ومع ذلك عندما كبرت هذه الطفلة بدأت تتعرف على جوانب جديدة فى الأمر كالصراع الطبقى، ومشاهداتها لجنازته الشعبية المهيبة»، وأضافت «حاولت من خلالها وغيرها من المواقف أن أكون «حقانية»، وأرصد انطباعات بطلة الرواية وكذلك انطباعات المجتمع أيضا». وتطرقت الكاتبة إلى كتابيها الآخرين وهما «ابنة النقيب» و«الحب مثل الماء»، وهما مكتوبان بالإنجليزية، وقالت: إن ما يربط بين كتاباتها هو ميلها إلى طرح وجهات نظر مزدوجة، وأكدت أنها فى «ابنة النقيب» حاولت من خلال الكتابة الروائية عقد مقارنة بين فترتى الاحتلال الفرنسى إلى مصر والحرب الأمريكية على العراق، وقامت بقراءة مقطع من أحد فصول كتابها الأحدث «الحب مثل الماء»، وقالت: إن هذا الكتاب يعتبر رواية فى شكل مجموعة من القصص تبدأ بعضها فى فترة الخمسينيات، وأخرى فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر وتأثيرها على حياة المسلمين المقيمين فى الولاياتالمتحدة، وتحدثت عن معاصرتها لأحوال الجالية الإسلامية هناك، وعن الجهود التى يسعى المسلمون لبذلها فى الغرب للرد على الصور النمطية السلبية ضدهم، وقالت «مجد الحضارة العربية والإسلامية كان مرتبطا بأوقات التفتح». كتبت سامية سراج الدين « يت العائلة» عام 2000 باللغة الإنجليزية وترجمت إلى نحو 10 لغات، ونشرتها دار الشروق باللغة العربية 2009، وتعتبرها، حسب تعبيرها، رواية «سيرة ذاتية»، لا سيما لعائلة سراج الدين التى تنتمى إليها، وهى أحد أبرز العائلات السياسية الوفدية، وتذكرت الكاتبة عمها فؤاد سراج الدين، أحد أبرز أقطاب هذه العائلة، خلال حفل التوقيع، بقولها «لو كان فؤاد سرج الدين حيا لتألم بشدة من الصراعات الطائفية التى تحدث فى مصر اليوم».