ساد الهدوء في نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، بعد احتجاجات واشتباكات مسلحة بين نشطاء وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلفت قتيلا وعشرات الإصابات. وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية ينهي الأزمة التي اندلعت في المدينة خلال اليومين الماضيين بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة. وحسب مصادر فلسطينية، يتضمن الاتفاق "العمل على إنهاء ملف المطارد مصعب اشتية بصورة مرضية والعمل على سقف زمني للإفراج عنه" مع "اعتبار حالة المطاردين حالة وطنية دون العمل على ملاحقتها بدواع أمنية". ونص الاتفاق على "الإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات في نابلس عدا المعتدين على الأملاك الخاصة والسرقة، وعدم ملاحقة أي شخص على إثر هذا الحدث". وقال منسق تجمع المؤسسات المدنية في نابلس سامر عنبتاوي، إن الاتفاق المعلن يستهدف حقن الدماء على أن يستمر الحوار الداخلي للإفراج عن المطاردين المعتقلين. وشهدت نابلس طوال ساعات أمس اشتباكات بين نشطاء وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية تخللها احتجاجات شعبية ورشق سيارات عسكرية بالحجارة، وإشعال إطارات في عدد من الشوارع وإغلاقها. وقتل فلسطيني، 53 عاماً، وأصيب عشرات آخرون في الاشتباكات التي أعقبت اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية الناشطين مصعب اشتية وعميد طبيلة وكلاهما من المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب مصادر محلية.