أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار محمد علي عبدالرحيم، رئيس المحكمة، اليوم الثلاثاء، حكمها في القضية رقم 12295 جنايات مركز الحسينية لسنة 2022، بمعاقبة سيدة ووالدتها وخالها ومتهم رابع بالسجن لمدة 6 سنوات لكلًا منهم؛ لاتهامهم جميعًا بالاشتراك في الشروع في قتل طفل رضيع ابن المتهمة الأولى، وذلك فور ولادتها له لحملها فيه سفاحًا من شخص غير زوجها. وكانت جهات التحقيق قررت إحالة المتهمين: "رحاب ن ح، ووالدتها هناء ع م م، وحسن ال ح م، وشقيق الثانية محمد ع م م، إلى محكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامهم بالشروع في قتل المجني عليه حال كونه طفلًا (نجل المتهمة الأولى)، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك بأن تركوه في إحدى المناطق الخالية من السكان قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، ألا وهو عثور أحد المواطنين على الطفل على النحو المبين في التحقيقات. وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين عرضوا للخطر حياة طفل وتركوه في مكان خالٍ من الآدميين ما عرض أمنه وصحته للخطر على النحو المبين في التحقيقات. فيما أقرت المتهمة الأولى والدة الطفل الرضيع بحملها سفاحًا من المدعو أحمد م ال، مقيم بناحية الإخيوة التابعة لمركز الحسينية، والذي كانت تربطهما علاقة عاطفية قبل زواجها من المدعو محمد ع م ي، المقيم بناحية الملكين القبلية التابعة لمركز الحسينية، وبعد سفر زوجها تجددت العلاقة العاطفية بينهم وعاشرها جنسيًا وعند حملها أخبرته بحملها فاتفق معها على التخلص منه عند والدته، لكنها لم تخبره عند الولادة للطفل. وأقرت بأن الطفل نجلها وأن والد ذلك الطفل هو المدعو أحمد م ال، الذي حملت منه سفاحًا، فطلب منها الأخير التخلص من الطفل لعدم افتضاح أمرهما ولكن لخوفها أقرت بالاشتراك مع سالفي الذكر ووالدتها للتخلص منه بعد الولادة. فيما أقرت المتهمة الثانية المدعو هناء ع م م (جدة الطفل الرضيع) بأقوال سابقيها جملةً وتفصيلًا، كما أقرت بأن ذلك الطفل نجل ابنتها. وأضافت باتفاقهم جميعًا على التخلص من الطفل لعدم افتضاح أمر ابنتها ولمحو العار الذي لحق بهم.