عادة ما يكون تجديد لاعبي كرة القدم عقودهم مع فرقهم بداية لفترة تألق وانطلاق نحو تحقيق نجاحات جديدة في عالم الساحرة المستديرة، لكن الوضع مغاير تمامًا مع إثنين من النجوم المصريين سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وأحمد سيد زيزو، لاعب الزمالك، نجمان تشابهت قصتهما كثيرًا في الآونة الأخيرة من حيث تجديد كلا اللاعبين لعقديهما بعد تألقهما اللافت للآنظار قبل التوقيع على عقود جديدة، والانخفاض في المستوى الذي واجهانه بعد تلك الخطوة الهامة في مسيرتهما. ** بداية مخيبة لصلاح وليفربول في الأول من يوليو الماضي أعلن ليفربول تجديد عقد نجمه محمد صلاح حتى 2025، ولم يكشف النادي عن تفاصيل العقد الجديد، وإن كانت عدة تقارير صحفية قد أشارت إلى تقاضي صلاح لقرابة 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا ليصبح اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ الريدز. اتجهت الأعين والأنظار صوب مدينة ليفربول بعد تجديد صلاح تعاقده مع الفريق حيث بدا النجم المصري في حالة معنوية ونفسية عالية للغاية بعد حصوله على العقد الجديد الذي تمناه، وعقد الجميع الأماني على تقديم صلاح لواحد من أفضل مواسمه مع الفريق بعد تجديد تعاقده لكن النتيجة جاءت مخيبة لعشاق ومحبي النجم المصري حيث انخفض معدله التهديفي بشكل غريب وأثيرت حوله الكثير من التساؤلات. صلاح المتوج بالحذاء الذهبي في البريميرليج الموسم الماضي كهداف للمسابقة للمرة الثالثة في مسيرته لم ينجح سوى في تسجيل هدفين أمام فولهام ومانشستر يونايتد بعد مرور 6 جولات من الدوري الإنجليزي، إلى جانب تسجيله هدفًا في كأس الدرع الخيرية أمام مانشستر سيتي، وآخر في دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام، لتكون المحصلة أربعة أهداف في جميع المسابقات للدولي المصري. تساؤلات عدة دارت حول أسباب انخفاض المعدل التهديفي لصلاح بعد تجديد تعاقده مع ليفربول لعل أهمها الانتقادات التي وجهت لكلوب بتغيير مركز صلاح داخل الملعب، وابتعاده عن مناطق الجزاء، وهو مانفاه المدير الفني الألماني جملة وتفصيلًا، بالإضافة للحديث عن تأثر مستوى صلاح برحيل النجم السنغالي ساديو ماني لبايرن ميونخ الألماني، وهو ما أدى في النهاية لانخفاض معدله التهديفي المعروف عنه بالموسم الحالي. ** مسلسل إهدار زيزو لركلات الجزاء وعلى نفس خطى صلاح سار نجم الزمالك أحمد سيد زيزو بعد تجديد تعاقده مع القلعة البيضاء مؤخرًا لثلاث سنوات مقبلة، وافتقاده لأحد الأسحلة الهامة التي كانت تميزه في الآونة الأخيرة وتواصل مسلسل إهداره لركلات الجزاء الترجيحية والتي كان يجيدها باقتدار. ارتبط زيزو بالرحيل لصفوف الريان القطري في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعدما كشفت عدة تقارير صحفية عن تقدم الفريق القطري بعرض ضخم للتعاقد مع هداف الدوري المصري وأفضل لاعب في الموسم الماضي، إلى جانب تواجده على رادار عدة أندية فرنسية بعد المستوى الرائع الذي قدمه في الفترة الأخيرة. وفضل زيزو الاستمرار مع الزمالك وتجديد تعاقده مع القلعة البيضاء، لكن أفضل لاعب في الدوري الممتاز الموسم الماضي فقد أحد الأسلحة التي كانت تميزه بشكل لافت للآنظار، وهو اتقانه لتسديد ركلات الجزاء الترجيحية. أهدر زيزو ركلتي جزاء هامتين للغاية مؤخرًا.. الأولى كانت أمام الهلال السعودي في كأس سوبر لوسيل والذي خسره الزمالك لصالح الفريق السعودي بركلات الجزاء الترجيحية، والثانية كانت في مواجهة إليكت سبورت التشادي في ذهاب دور ال64 من دوري أبطال أفريقيا والتي حسمها الزمالك لصالحه بثنائية دون رد. مسلسل إهدار زيزو لركلات الجزاء مؤخرًا وتراجع المعدل التهديفي لصلاح يُعيد للأذهان إهدارهما لركلتي جزاء مباراة السنغال والتي ضاع حلم التأهل للمونديال بسببها، ويفتح الباب أمام عدة تساؤلات هل تأثر النجمين بتجديد تعاقدهما مع فريقيهما مؤخرا؟؟.