البداية السينمائية بتحمل بطولة فيلم تعد سلاحا ذا حدين، فقد تثبت أقدام صاحبها فى عالم الفن السابع، وقد تطيح بمستقبله فى التمثيل، غير أن أحمد داوود الذى خاض تجربته الأولى سينمائيا بطلا ل«ولد وبنت» رفض هذا المنطق معتبرا أنه من السذاجة أن يظن نفسه قد أصبح بطلا بعد فيلمه الأول. مسئولية كبيرة أن تخوض تجربتك الأولى سينمائيا بتحمل مسئولية فيلم؟ لن أخفى أننى كنت مرعوبا من هذه التجربة، ولكن بمرور الوقت أصبحت سعيدا بها وبنتيجتها، وأعترف بأن القادم هو الأصعب ويجب أن أقوم بحسابها جيدا فى اختيارى للأدوار المقبلة.. لكننى لم أختر البطولة ولم أسع إليها.. ولا أملك فلسفة خاصة فى اختيار أدوارى أنا وبكل بساطة أقرأ الورق ولو أحسست به أمثله ولو لم أحسه فلن أقدمه. وهل هى المرة الأولى لك امام الكاميرا؟ مثلت فى فيلم قصير بعنوان «نفسى أقول أكشن» وهو مشروع تخرج لعمر رشدى من معهد السينما وكان فى نفس الدفعة مع المخرج كريم العدل ومن هنا جاءنى الترشح للفيلم. هل تغير تفكيرك مع عرض الفيلم وردود الفعل التى صاحبته؟ حتى مع نجاح الفيلم أكون ساذجا لو اعتقدت أننى قد أصبحت بطلا فمن الممكن أن يكون دورى القادم صغيرا، المهم أن يكون الدور جيدا وللعلم بعد العرض الخاص للفيلم تلقيت عروضا للمشاركة فى كثير من الأعمال بالتليفزيون لكننى أفضل الصبر وعدم التعجل والتركيز وتقديم الدور الجيد أيا كان عدد مشاهده. كيف تنظر لحملة الهجوم التى يتعرض لها الفيلم على «الفيس بوك»؟ الفيلم لم يتم مهاجمته وهم هاجموا الافيش فقط، وقد دخلت على هذا الجروب فوجدتهم 30 فردا فقط مع أن جروب الفيلم يضم 4000 فرد، وأنا شخصيا أتعجب فالأفيش لا يظهر منه أية تفاصيل ولا توجد به أية إباحية مجرد ولد وبنت على البحر ويظهر منهم الظهر فقط. وأضاف: أقوم للمعترضين، دعكم من الأفيش ولتدخلوا الفيلم وتشاهدونه وأنا أعتقد أن هناك حالة تربص حاليا بأى فيلم، فهناك هجوم يحدث مع الإعلان أو مع الملصق الدعائى ولهؤلاء أطلب منهم الهدوء والحكم بتعقل. هل ترى دورك للشاب المظلوم أم الضعيف؟ هو ليس مظلوما، هو طيب ويحب البطلة جدا ومشاجراتهما معا كانت لا تخلو من صحة فى منطق «شهد» فى معظم الأمور، وكون البطل ليس ضعيفا ظهر بوضوح فى مشهد ضربه للبطلة عندما شعر أنها قد زادت على حدها وأنه يمنحها دوما بلا مقابل، ولكنه فى النهاية يحبها جدا وبصدق. لكن مشهد الضرب يراه البعض عنيفا بعض الشىء ورد الفعل فيه غير مبرر؟ بدون هذا المشهد لم يكن من الممكن أبدا أن تحترمه كرجل وخصوصا أنه دوما يأتى على نفسه، وأنا أختلف معك فى هذا فالناس تفاعلت مع مشهد ضربى لشهد جدا.