أعلن المغرب أنه على إثر الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس لرئيس كينيا الجديد وليام روتو، قررت كينيا العدول عن اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي. وأفاد بيان مشترك نشر الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، على إثر تسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الكيني، بأن "جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها ب الجمهورية الصحراوية المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد". وأوضح البيان المشترك أنه "احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب" من أجل تسوية هذا النزاع. وأضاف البيان ، أن "كينيا تدعم إطار الأممالمتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء". وفي رسالته، هنأ الملك محمد السادس الرئيس وليام ساموي روتو على انتخابه كخامس رئيس لكينيا، مشيدا بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في أغسطس الماضي ، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة. كما نوه الملك محمد السادس بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها. من جانبه، أعرب الرئيس وليام روتو عن إرادته والتزامه بالعمل مع العاهل المغربى من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، مشيدا بريادة الملك محمد السادس من أجل النهوض بسياسات التسامح والتوافق على صعيد المنطقة المغاربية، وكذا مساهمته في تحقيق السلام والأمن العالميين. وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط. كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة)، وكذلك بمجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني ، إضافة إلى التبادل الثقافي والديني وبين الأفراد. وقد سلم رسالة الملك محمد السادس، وفد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.