قال رئيس جهاز شؤون البيئة الدكتور علي أبو سنة، إننا بادرنا بالعمل المشترك والتعاون مع كافة الجهات المعنية والخبراء والشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف والعزل الحراري؛ لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الصناعة الوطنية من التوافق مع المستجدات والتغلب علي التحديات المستقبلية بالتغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة. جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التى ألقاها نيابة عنها الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال الاحتفالية التى أقامتها وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون 2022، الذى يقام هذا العام تحت شعار "تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض". واضاف أن تم تقليل الضغط علي قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية، حيث تم مراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية ذات الصلة، فضلاً عن العمل على تطوير المناهج الدراسية وتحديث مراكز وورش التدريب المهني والتعليم الفنى، وإنشاء نظام لإصدار شهادات مزاولة المهنة للفنيين، كما تم إعداد دليل بيئى عن الممارسات السليمة ومعايير السلامة البيئية فى مهن التبريد والتكييف. ولفت إلى أن الجهود الوطنية المبذولة ساهمت في التخلص من نحو 35,99% من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وعادت بالنفع علي المناخ حيث تم التخلص من انبعاث ما يقرب من 18 مليون طن مكافئ لغاز ثاني اكسيد الكربون، موكداً على إستمرار مسيرة العمل من أجل استكمال التخلص من المواد الهيدروكلورفلوروكربونية قبل عام 2030 والتى تعتبر أخر وأقل المواد تأثيرا على طبقة الأوزون على الرغم من تأثيرها الكبير على تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. واستطرد أن مصر تستعد لاستكمال إجراءات التصديق على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال لتجميد الاستهلاك السنوي للمركبات الهيدروفلوركربونية بحلول عام 2024 وللبدء في الخفض التدريجي لاستهلاك هذه المواد بحلول عام 2029، حيث تستخدم هذه المركبات في مجالات متعددة، يعد أهمها صناعة معدات تكييف الهواء وأجهزة التبريد والإطفاء ومواد العزل الحرارى والأيروسولات. وسوف يسهم هذا التعديل في وقف انبعاث ما يزيد عن 105 مليون طن مكافئ لغاز ثاني اكسيد الكربون مما يعود بالنفع على المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي. وتضمنت احتفالية اليوم العالمى لحماية طبقة الاوزون تكريماً لعدد من رواد العمل البيئى ممن كان لهم إسهاماً في العمل على حماية طبقة الأوزون، كما تم عرش فيلماً تسجيلياً قصيراً عن إنجازات البرنامج المصرى لحماية طبقة الأوزون على مدار 35 عاماً، بالإضافة إلى تقديم فقرات فنية من الأطفال من ذوي الهمم. جديراً بالذكر إطلاق وحدة الاوزون للموقع الإلكترونى الخاص بعرض أنشطة الوحدة على هامش الإحتفالية، حيث يتضمن تطبيقاً يمكن استخدامه من خلال الهاتف المحمول، حيث يأتي ذلك ضمن توجه الدولة نحو التحول الرقمي بجميع قطاعات الدولة وضمن خطة جهاز شؤون البيئة لنشر التوعية الجماهيرية بموضوعات الحفاظ على طبقة الأوزون. ولتسهيل تقديم الخدمات البيئية للمواطنين بشكل أفضل وأسرع كخدمة تسجيل طلبات الاستيراد والتصدير وإصدار الموافقات البيئية على استيراد وتصدير المواد الخاضعة للرقابة، وفقاً للالتزامات الوطنية ببروتوكول مونتريال دون الحاجة لزيارة الوحدة.