قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن انسحاب وفد مصر الرسمي من اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء، مرتبط بإجراء محدد وهو رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الحدث العربية»، مساء الأربعاء، أن «المرحلة المقبلة تشهد استحقاقات هامة؛ مثل الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، واجتماعات المجموعة العربية في الأممالمتحدة». وتابع: «يجب النظر للمسألة بشكل متكامل ليكون الجميع في أريحية، وتتمكن الجامعة العربية من أداء مهامها برئاسة فعالة، ودون استحضار الكثير من الخلافات داخل ليبيا إلى طاولة المناقشات في جامعة الدول العربية». وبسؤاله حول تكرار انسحاب وفد مصر من اجتماعات أخرى للجامعة العربية، أجاب متحدث الخارجية: «هناك دراسة يتم إعداداها بشكل عاجل، والأمانة العامة للجامعة العربية تقدم رؤية قانونية سيتم النظر في نتائجها، واتخاذ قرار جماعي من مجلس الوزراء العرب تجاه نتائجها وتوصياتها، يجب ألا نستبق الأحداث». وعلق على تأثير الانسحاب على وجود سفير مصر في طرابلس، بقوله: «السفير متواجد بين أشقائه الليبيين يوفرون له كل الحماية ولا مشكلات له، قنوات الاتصال مفتوحة والعلاقات طيبة مع الجميع، ولا يجب القفز إلى أية استنتاجات غير منطقية في هذا الإطار». وجدد التأكيد على أن مصر تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، موضحًا أن كل دولة عربية لها رؤيتها القانونية والسياسية، التي تتعامل من خلالها مع المواقف المختلفة. واختتم: «هناك تشاور مستمر بين الدول العربية، القرار المتخذ أمس كان بتوافق الآراء وبحضور وزيرة خارجية الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، ويعبر عن إرادة جماعية للدول العربية، هناك حد أدنى من الاتفاق، وما يتجاوزه فكل دولة تتخذ موقفها وفقا لرؤيتها وتقديراتها». وانسحب وفد مصر الرسمي من اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، احتجاجا على تولي نجلاء المنقوش وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس ( 158) خلفا للبنان.