أمرت ألبانيا، اليوم الأربعاء، جميع الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في البلاد بالمغادرة خلال 24 ساعة. وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأربعاء، إن القرار يأتي على خلفية تأكيد التحقيقات أن إيران وراء هجوم سيبراني على مؤسسات وشركات في الدولة.
ومطلع أغسطس الماضي، كشفت شركة أمريكية رائدة في مجال الأمن السيبراني، أن هجوما إلكترونيا أغلق مؤقتا العديد من الخدمات والمواقع الرقمية الخاصة بالحكومة الألبانية منتصف يوليو الماضي، من المرجح أنه من عمل قراصنة مؤيدين لإيران، كانوا يسعون إلى تعطيل مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية في ألبانيا. وعبرت شركة «مانديانت» في تقريرها عن «ثقة معقولة» في أن منفذي الهجوم الإلكتروني قاموا به دعما لجهود طهران المناهضة للمعارضين، وذلك استنادا إلى عدة عوامل منها التوقيت، ومحتوى قناة التواصل الاجتماعي المستخدمة لإعلان المسؤولية، وأوجه التشابه في الشفرة الإلكترونية للبرمجية الخبيثة مع تلك المستخدمة منذ فترة طويلة لاستهداف الناطقين باللغتين الفارسية والعربية. وتم إلغاء المؤتمر الذي كان من المقرر أن تعقده جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المنشقة يومي 23-24 يوليو بعد تحذيرات من جانب السلطات المحلية من تهديد إرهابي محتمل، وفق ما نقلته «أسوشيتد برس».