قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن تقييم أطباء أمراض النساء والولادة أمر يجب أن يستند إلى عدد عمليات الولادة التي يجريها كل طبيب، ونوعها، سواء كانت طبيعية أم قيصرية. وأضاف خلال حواره ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس» مع الإعلاميين خيري رمضان وكريمة عوض، أن الصعيد يعتمد على الولادة الطبيعية؛ الأمر الذي ينعكس على قلة المشكلات وأزمات ما بعد الولادة، مستكملا: «إذا كانت الولادة الأولى قيصرية من الصعب أن تكون الولادات التالية طبيعية». وأوضح أن الولادة القيصرية تعد «عملية» مكتملة الأركان؛ من تخدير إلى استخدام لوازم طبية، بينما الطبيعية تعد غريزة؛ محذرا من الولادة القيصرية بدون داع لذلك. من جهته، قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي وخبير العلاقات الأسرية، إن 6% من السيدات المقبلات على الولادة القيصرية تعانين من صدمة الولادة أو اكتئاب الحمل، موضحا أن السيدات اللاتي تجرين عمليات قيصرية هن الأكثر عرضة لاكتئاب الحمل والولادة. وأضاف أن السيدات اللاتي تعانين من اكتئاب الحمل لا يتم تشخيصهن من قبل طبيب نفسي، متابعا «لازم يكون في متابعة نفسية للحامل في فترة الحمل ومثل ما تتابع مع طبيب نساء تتابع مع طبيب نفسي». أما رأي نقابة الأطباء، قال الدكتور خالد أمين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن المعدلات العالمية للولادة القيصرية من 25 إلى 30%؛ بينما أرقام الولادات القيصرية في مصر كبيرة جدا سواء على مستوى المستشفيات الحكومية أو أكثر منها في الخاصة. وأوضح أن الولادة القيصرية تزيد معدل دخول الأطفال للحضانات أكثر 3 مرات من الولادة الطبيعية، قائلا: "الدكتور محمل بأمانة والعلم الذي يملكه عليه أن يبسطه للأمهات ويوصلوه للناس ويشرح أضرار الولادة القيصرية عن الطبيعية". وتابع: "جزء من موضوع العمليات القيصرية سريعة الأداء تتم في نصف ساعة ومقابل مادي أكبر من الطبيعية، والسبب في زيادة معدلات العمليات القيصرية المسألة ليس المقابل المادي فقط ولكن جوانب قانونية مع غياب قانون المسئولية الطبية".