وزير الري: التغيرات المناخية لها تأثير على منابع النيل

قال الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، إن التغيرات المناخية لها تأثير على منابع نهر النيل.
وأشار وزير الرى إلى أن مصر تعتمد بنسبة 97% على نهر النيل الذى يأتى من خارج حدودها، بخلاف التأثيرات الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، والارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر.
جاء ذلك، خلال لقاءات عقدها الوزير مع عدد من الوزراء وكبار مسئولى المياه بالعديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمياه، على هامش مشاركته فى فعاليات "الأسبوع العالمى للمياه" والمنعقد حاليا بالعاصمة السويدية ستكهولم.
وبحث وزير الموارد المائية والرى مع ممثلى البنك الدولى برئاسة ساروج كومار ، مجالات التعاون بين الوزارة والبنك الدولى، والتأكيد على ضرورة أن تكون التمويلات المتاحة من البنك الدولى لتنفيذ المشروعات التى تحظى بالتوافق من كافة الدول المعنية.
استعرض الترتيبات الجارية لتنظيم فعاليات المياه خلال قمة المناخ، ومجالات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل والدول الأفريقية، وآخر المستجدات حول مشروع الممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط وجهود حشد التمويل للمراحل المختلفة للمشروع، والذى من المتوقع أن يطور بشكل كبير حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم من خلال البحر المتوسط، وقد رحب بذلك ممثلو البنك الدولى.
ومن جانبه، قال كومار إن البنك الدولى يدرس إمكانية المساعدة فى تمويل مشروع الممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.. مؤكدا سعى البنك لبناء قدرات العاملين فى مجال المياه بمختلف الدول، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والسلام والرخاء لشعوب دول حوض النيل.
وعلى صعيد متصل، التقى سويلم مع هينك أوفينك المبعوث الهولندى رفيع المستوى لشئون المياه، حيث تم بحث جهود التنسيق المشترك بين مصر وهولندا فى كافة المجالات، سواء على المستوى الثنائى من خلال التعاون الفنى المشترك والممتد لأكثر من 40 عاما، أو على المستوى الدولى، حيث تشارك مصر وهولندا فى قيادة الأجندة الدولية المعنية بالمياه والمناخ.
وأكد الدكتور هانى سويلم أهمية توفير الدعم للجهود المصرية لتقديم شواغل دول الندرة المائية ووضعها على رأس موضوعات الأجندة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، خصوصا فى أفريقيا، والتى تعد الأولى بالرعاية، نظرا لتعرضها للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مع ضعف الاستثمارات اللازمة لمجابهة هذه الآثار.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على العديد من الأنشطة والفعاليات الهامة للترتيب لقمة المناخ ومؤتمر مراجعة منتصف المدة لعقد المياه، بالإضافة لوضع تصور مشترك للخطوات التحضيرية خلال أسبوع القاهرة الخامس للمياه وجناح المياه بمؤتمر المناخ، مع عرض قصص نجاح التعاون المصرى - الهولندى خلال هذه الفعاليات كمثال يحتذى به فى التعاون الفنى الناجح بين الدول.