عقب انتهاء صلاة الجمعة، اصطحبت منال حسن ربة منزل زوجها المهندس وأولادها الثلاثة «عمر 10 سنوات وحمادة 9 سنوات وحسام 6 سنوات» إلى مطار القاهرة أمس فى رحلة عائلية لاستقبال د.محمد البرادعى، القادم من فيينا. وقفت منال أمام صالة الوصول بمبنى الركاب 3 حاملة لافتة تأييد للبرادعى وقالت «نرغب فى ترشيح البرادعى للرئاسة وأتمنى ألا يتردد فى الأقدام على هذه الخطوة». وأكدت منال أن أسرتها حذرتها من المشاركة فى استقبال البرادعى حتى لا تتعرض لمضايقات أمنية، لكنها تشاورت مع زوجها جاسر فؤاد، الذى أعلن أنه اصطحب أولادهما خصيصا لهذا اللقاء لتربيتهم على المشاركة فى الحياة السياسية، وليعلِمَهم أن هناك وقتا للترفيه، ووقتا آخر للأمور الجادة. تخوف جاسر وزوجته من الاحتكاك الأمنى بمؤيدى البرادعى، وتوقعا أن يتم منعهما من دخول المطار عبر بوابة طريق مصر السويس، أثناء قدومهما من مدينة الرحاب، حيث يسكنان، لكنهما لم يتعرضا لشىء مما توقعاه. أكد جاسر أنه ليس له وزوجته أى انتماءات سياسية وذلك لكون الحياة السياسية فى مصر «مسرحية هزلية» على حد تعبيره فهو لم يشارك فى أى لقاءات أو مظاهرات سياسية منذ عام 1990 عندما كان طالبا جامعيا وأعلن رفضه الحرب على العراق، بل هو قارئ متابع، وأنه لاحظ غياب ممثلى الأحزاب السياسية والبالغ عدد 24، وأنه لاحظ أحزاب ضئيلة هى التى شاركت كالوفد والدستورى وحركة 6 أبريل وأن الأغلبية كانوا من الجمهور العادى. أرجع جاسر مشاركته وأسرته فى هذا اللقاء لرغبتهم فى أن يأتى التغيير على يد البرادعى، وأنه سمع أن لديه رصيدا فى وزارة الخارجية والعمل الدبلوماسى، كما أنه تبوأ مركزا عالميا وبالتالى لا يستطيع أحد التشكيك فى كفاءته. وقفت هذه الأسرة بجانب كابينة صرف تذاكر المودعين والمستقبلين أمام مبنى الركاب «3» تحسبا لحدوث أى احتكاكات أمنية غير متوقعة، تلك الكابينة التى شهدت توافدا كبيرا من قبل الجمهور حسبما ذكر العامل المقيم بداخلها حيث قال «صرفنا تذاكر كثيرة النهارده»، ولم يحدد عددها.