تنطلق صباح اليوم انتخابات نقابة السينمائيين، التى وصفها البعض بالأعنف فى تاريخ النقابة، والتى يتنافس فيها على مقعد النقيب المخرجون على بدر خان وخالد يوسف ومسعد فودة وشكرى أبوعميرة، حيث شهدت الساعات الأخيرة لفتح باب الاقتراع، حالة من الجدل والتجاذبات بين المرشحين، فضلا عن رفع سقف الوعود سعيا للفوز بأصوات المترددين فى الاختيار. ويخوض على بدرخان المعركة، مراهنا على التأييد الواسع الذى يحظى به فى أوساط الجيل الكبير من المخرجين وأبرزهم محمد خان وداود عبدالسيد وتوفيق صالح ومجدى أحمد على، ومن جيل الوسط على رجب وأيمن مكرم وهشام الشافعى وأمير رمسيس ومن الشباب حسام الجوهرى. وفى المقابل، يحظى خالد يوسف الذى يرفع شعار «التغيير»، بدعم معلن من جانب المخرج يسرى نصر الله، وكذلك السيناريست ناصر عبدالرحمن وشهيرة سلام والمخرجة منال الصيفى، ولم تغب روح الراحل يوسف شاهين عن الانتخابات حيث انقسمت مدرسته بين تلميذيه فمعظمها أيدت بدرخان باستثناء يسرى نصر الله. وعزز خالد يوسف موقفه قبيل انطلاق الانتخابات عقب نجاحه فى حل أزمة فيلم «الديلر» المعلقة بحضور المخرج أحمد صالح إلى مكتبه ومحسن بغدادى ممثلا للمنتج محمد حسن رمزى وتم فيها الاتفاق على مجموعة من البنود التى تنهى أزمة الفيلم وهو ما حدث بالفعل ليقترب خروج الفيلم إلى النور. وأشعل المرشح الثالث مسعد فودة السباق نحو مقعد النقيب بتوجيه اتهامات حادة لأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بدعم خالد يوسف على نحو علنى بمنحه وحده الحق فى تعليق لافتاته الانتخابية بمبنى «ماسبيرو»، فضلا عن فتح باب المبنى على مصراعيه ليوسف. ولم يتوقف فودة عن توجيه الاتهامات، حيث ازدادت الانتخابات إثارة بصدور بيان رسمى عن أنس ألفقى، وزير الإعلام، يؤكد فيه أن ماسبيرو مفتوح أمام جميع المرشحين، فيما أكد المخرج على رجب، المؤيد لبدرخان، أن هذا البيان جاء نتيجة للبرقية التى قام هو شخصيا بإرسالها لرئيس الجمهورية يستغيث فيها من انحياز مسئولى ماسبيرو لصالح خالد يوسف. وبقيت حظوظ مسعد فودة، الذى يعمل فى صمت وسط أعضاء النقابة، قائمة بقوة فى ظل انقسام الأصوات بين بدرخان ويوسف، وانتقلت الدعاية الانتخابية لفودة من بين جدران النقابة لتصل إلى شبكة الإنترنت حيث لجأ مؤيدوه إلى إنشاء جروب لهم على موقع التعارف الاجتماعى الشهير، «الفيس بوك» وحظى بأعداد كبيرة من المشتركين، وتلاه جروب مؤيدى خالد يوسف، والذى وصلت أعداده إلى (2246 عضوا) ومن بعده على بدرخان. كما تم إنشاء مجموعتين ضد ترشيح خالد يوسف بلغ أعضاء إحداهما 587 عضوا، وشهدت الجروبات الخاصة بكل من خالد يوسف وعلى بدر خان حروبا بين مناصرى كل طرف، وإن كانت الحروب الأنشط هى حروب ضد ترشيح خالد يوسف والذى شهد معركة بين مناصرى على بدرخان وخالد يوسف وبعض المناوشات من مناصرى مسعد فودة.