أعلنت حركة حماس السبت أنها ستستغل كل الإمكانات القانونية لملاحة قادة جهاز الموساد الإسرائيلي والرد على "اغتيال" أحد قادتها في دبي الشهر الماضي محمود المبحوح، داعية المجتمع الدولي لملاحقة القادة الإسرائيليين ك"مجرمي حرب". وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في مؤتمر صحفي عقده في غزة غن حركته ستسلك طريقين في التعامل مع اغتيال المبحوح "المسلك الأول القانوني حيث سنستغل كل الإمكانات القانونية من خلال توكيل محامين وقضاة للوصول إلى الجناة ومحاكمتهم، والمسلك الثاني هو الجزاء من جنس العمل، والعدو الصهيوني الذي ارتكب هذه الجريمة لا يمكن بأي حال إلا أن يتلقى جزاءه". وأضاف البردويل: "إننا نحمل الموساد الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جريمة اغتيال المبحوح على ارض عربية وعليه أن يتحمل تبعات جريمته كاملة عاجلا أم أجلا". ودعا البردويل: "المجتمع الدولي لملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب إرهابيين يعرضون استقرار الشعوب والدول للخطر والإرهاب"، كما دعا الدول الأوروبية "التي شارك عملاء يحملون جوازاتها في الجريمة لموقف جدي لملاحقة المجرمين والإرهابيين وملاحقة قادة الموساد الذين انتهكوا حرمة بلادهم للتخطيط ولتنفيذ الجريمة". كما طالب الدول العربية ب"التعامل مع هذه القضية بجدية كاملة واتخاذ موقف قوي تجاه انتهاك العدو لحرمة الدم الفلسطيني". وبعد أن ثمن الجهد "الكبير والقرار الجريء الذي اتخذته شرطة دبي" شدد على أهمية التعاون مع حركته لتبادل المعلومات موضحا أن "لدينا ما ندلي به من معلومات لاستكمال التحقيق". وتابع البردويل: "نأمل من دولة الإمارات أن تتعاون معنا للكشف عن تفاصيل الجريمة". واشار الى انه "لم يثبت ان الجوازات التي استخدمها الموساد مزورة بل حقيقية" مضيفا "هناك تفوق امني لكن لا بد من ان يرد عليه بتفوق اكبر منه امنيا". واعتبر أن: "العدو فشل فشلا ذريعا وانكشفت خيوط اللعبة هو اغتال قائدا وسيظل يراقب متى سيأتي الرد" في إشارة إلى رد محتمل من حركة حماس. ووصف مقتل المبحوح بأنه "عدوان على الأمن الدولي" مضيفا "العدو يواجه فضيحة لا تقل عن فضيحته في تقرير جولدستون. وتابع المسئول في حماس: "استعمال عناصر فلسطينية من حركة فتح هو بهدف تكريس الانقسام الفلسطيني وهو امتداد لعملية التنسيق الأمني الإجباري ويهدف إلى شق الصف الفلسطيني وإضعافه في مواجهة الاحتلال". وقال البردويل: "رغم ضلوع عدد من الجنسيات الأوروبية وعناصر من حركة فتح إلا إننا نعتبرهم كأشخاص عملاء للموساد الصهيوني", مضيفا: "صحيح أننا لا نعفيهم من العقاب لكن المسئول مسئولية كاملة عن الجريمة هو الموساد". وكان عثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ميتا في غرفته بفندق بدبي يوم 20 يناير 2009. ووجهت شرطة دبي أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بقتل المبحوح عندما أعلن الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السبت لصحيفة إماراتية أنه تم رصد اتصالات هاتفية تدين الموساد في اغتيال المبحوح. ومن جانبه, نفى داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي يوم السبت أن يكون لإسرائيل أي علاقة بعملية اغتيال المبحوح.