هاجم مسلحون في حركة الشباب، فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو الجمعة وسط وابل من العيارات النارية والانفجارات، وقد أفيد عن سقوط ضحايا، وفق مصادر أمنية وشهود. واستدعى الهجوم على فندق "حياة" اشتباكاً مسلحاً عنيفاً بين قوات الأمن ومسلحين تحصنوا داخل المبنى، بحسب ما صرح المسؤول الأمني عبد القادر حسن. وقال حسن لوكالة فرانس برس: "دوى انفجار ضخم قبل بضع دقائق من اقتحام المسلحين الفندق.. لا تفاصيل لدينا حتى الآن لكن هناك ضحايا، والقوات الأمنية تخوض حالياً اشتباكاً مع العدو المتحصن في المبنى". من جانبهم، أعلن مسؤولون في أجهزة الإغاثة مقتل 3 أشخاص، فيما أفاد شهود عند تقاطع تطلق عليه تسمية "كيه ام 4" بإصابة شخصين. بدورها ذكرت وسائل إعلام محلية إصابة رئيس استخبارات مقديشو بالهجوم على الفندق. ولاحقا، قال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح عدن حسن في تصريح للصحفيين، إن الانفجار الأول نجم عن انتحاري فجر نفسه خلال الهجوم على الفندق مع مسلحين آخرين، مشدداً على أن المهاجمين "تتصدى لهم حالياً قوات الشرطة وسيتم تحييدهم قريباً جداً". فيما كشف شهود أن انفجاراً ثانياً وقع خارج الفندق بعد بضع دقائق من الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف عمال الإغاثة وعناصر القوات الأمنية والمدنيين الذين هرعوا إلى المكان على أثر الانفجار الأول. وقال شاهد عيان إن "المنطقة مطوقة حالياً وهناك تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين". إلى ذلك تبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم، وأعلنت في بيان مقتضب نشرته على موقع موال لها، أن مجموعة من المهاجمين الشباب اقتحموا فندق حياة في مقديشو وهم يطلقون النار بداخله. وفندق حياة هو جهة مفضلة يرتادها أعضاء البرلمان ومسؤولون حكوميون آخرون.