انفصل مكوك الفضاء "انديفور" عن المحطة الفضائية الدولية في وقت مبكر من صباح يوم السبت وتوجه عائدا إلى الأرض بعد تركيب نافذة جديدة في المختبر الفضائي. وتحرك انديفور الذي يقل 6 من أفراد الطاقم، بعيدا عن المحطة الفضائية الدولية بعد 9 أيام من العمليات المشتركة مع الطاقم متعدد الجنسيات الذي يضم 4 أفراد بالمحطة الفضائية الدولية. ومن المقرر أن يهبط انديفور في مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا مساء غد الأحد بعد أسبوعين في الفضاء. وأنهى أفراد الطاقم 3 جولات سير في الفضاء لتركيب غرفة "ترانكويليتي" إيطالية الصنع والقبة الملحقة بها خارج المحطة الدولية، وأمضى انديفور يوم إضافي في المحطة الدولية من أجل السماح لرواد الفضاء بالحصول على مزيد من الوقت لتوصيل أجهزة الأكسجين والماء إلى "ترانكويليتي". وتجعل الغرفة الإيطالية الصنع المحطة مكتملة بنسبة تربو على 90% بعد أكثر من 12 عاما على تشييدها، ومن شأن الغرفة الجديدة توفير مساحة أكبر للطاقم الدائم بالمحطة الفضائية الدولية وتوفير سبل دعم الحياة لهم إلى جانب أنظمة فحص خاصة بالبيئة وجهاز سير رياضي وبعض المعدات الأخرى. غير أنه ربما يكون الجزء الذي يترقبه الكثيرون من "ترانكويليتي" هو القبة المقرر إلحاقها بالمحطة، وتسمح النافذة ذات الجوانب الستة لرواد الفضاء بتشغيل أجهزة التحكم "الروبوتية" وتوفير رؤية بانورامية لهم. ويبلغ طول ترانكويليتي نحو 7 أمتار وقطرها 5ر4 متر وتزن نحو 18 ألف كيلوجرام، ويبلغ طول القبة مترا ونصف وقطرها 3 أمتار وتزن 1880 كيلوجراما. ومن المقرر أن يخرج مكوك الفضاء الأمريكي ، وهو المركبة الوحيدة الكبيرة بدرجة كافية تسمح بحمل مكونات كبيرة للمحطة الدولية ، من الخدمة في وقت لاحق هذا العام غير أنه من المقرر قيامه بأربع رحلات أخرى إلى الفضاء قبل شهر سبتمبر المقبل.