قام الجيش الصيني بدورية عسكرية مشتركة وتدريبات بالقرب من تايوان، اليوم الاثنين، "للرد" على الزيارة التي قام بها وفد من الكونجرس الأمريكي إلى تايوان، بحسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الدفاع ونقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء. ولم يحدد البيان أي مناطق استبعاد، كما لم يوضح أنه سيكون هناك إطلاق نار حي بالقرب من تايوان. وأضاف البيان الصادر عن وزارة الدفاع أن الزيارة التي قام بها وفد من الكونجرس الأمريكي إلى تايوان برئاسة السناتور إد ماركي، تضر بالسيادة الصينية وتظهر أن الولاياتالمتحدة تدمر السلام في مضيق تايوان. وجاء في بيان وزارة الدفاع أن الصين تؤكد مجددا على أن الجيش سوف يقهر أي محاولات تسعى إلى استقلال تايوان. وكان خمسة مشرعين أمريكيين وصلوا إلى تايبيه في زيارة مفاجئة أمس الأحد، وسط تصاعد التوترات بمختلف أنحاء مضيق "تايوان"، في أعقاب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في وقت سابق من هذا الشهر. ووفقا للمعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة للولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع، فإن الزيارة التي تستمر يومين، تأتي في إطار جولة أكبر إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتتركز المناقشات على الأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار بين قضايا أخرى. ورحبت وزارة خارجية تايوان بالزيارة، قائلة إن الوفد سيجتمع مع الرئيسة تساي إينج-وين ووزير الخارجية جوزيف وو. والمشرعون الزائرون، من الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي" وهم، السيناتور إد ماركي والنواب، جون جاراميندي وآلان لوينثال ودون باير وأوموا أماتا كولمان راديواجن. يشار إلى أن الصين زادت الضغوط على تايوان عسكريا واقتصاديا، بعد زيارة استمرت 19 ساعة، قامت بها بيلوسي إلى تايبيه يومي الثاني والثالث من أغسطس الجاري.