أرجع فاروق شوشة الإذاعى وأمين عام مجمع اللغة العربية السبب فى انحدار اللغة العربية إلى ثورة يوليو، باعتبار أنها أشاعت لغة «البكباشية العامية» فى المجتمع حسب تعبيره من خلال أن جميع الخطب الرسمية سواء التى كان يلقيها الرئيس أو الوزراء كانت باللهجة العامية. جاء ذلك خلال استضافته فى صالون الدكتور سعيد إسماعيل على أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس مساء أمس الاول. «عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان أرجع يا زمان»، هكذا رد شوشة على سؤال أحد الحاضرين حول كيفية النهوض بالتعليم ليصبح جيد النوعية كما كان فى السابق، مؤكدا أن النهوض بالتعليم لن يتأتى إلا بتطوير المدارس، ووضع مناهج مواكبة للعصر، وأن يكون وزير التعليم متخصصا فى التعليم والتربية والفكر. واستطرد متسائلا: «وزراء التعليم الآن من أساتذة الهندسة، فهل التعليم كبارى أو أنفاق ليكون الوزير أستاذ هندسة»، وقال: التعليم لابد أن يكون مسئولية جميع الوزارات للوصول إلى مستوى تعليمى جيد. ووصف شوشة أحوال المحطات الإذاعية المصرية الآن بأنها لا شخصية لها، فجميع برامج محطاتها متشابهة، وكلها تقلد محطات FM الأجنبية. وأنهى حديثه مؤكدا أن أى تطور لن يحدث إلا بانتهاء عصر «البكباشية»، حسب تعبيره، والذى قال إنه لايزال مستمرا حتى الآن، وقبل حدوث ذلك لن يحدث أى بناء صحيح فى أى مجال، مدللا على أن تأخر الجامعات المصرية فى الترتيب العالمى لأفضل الجامعات إشارة إلى تأخرنا فى الكثير من المجالات الأخرى.