أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الجمعة أن السلطة الفلسطينية طلبت من الجامعة العربية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات لوكالة الأنباء الفرنسية "طلبنا رسميا من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وطلبنا تحديد موعد". وأضاف "كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين". وأوضح المسئول الفلسطيني "إننا ننسق مع الأشقاء العرب كل خطواتنا بخصوص الجهود المبذولة عربيا ودوليا ومن الراعي الأمريكي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل". ونفى عريقات أن يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل الأسبوع المقبل "لأن أي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره ولن تعلن أي جهة أخرى بدء المفاوضات إلا نحن". وكان مسئول فلسطيني كشف مطلع فبراير أن الرئيس محمود عباس أعطى "موافقة مبدئية" للإدارة الأمريكية لبدء اتصالات سياسية غير مباشرة مع إسرائيل، لكنه طلب توضيحات أمريكية حول عدد من القضايا قبل المباشرة بها. وأوضح المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الهدف من الاتصالات التي وافق عباس مبدئيا على القيام بها هو "تهيئة الأجواء (للمفاوضات) والتفاهم على حدود الدولة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه من المقرر المباشرة في هذه الاتصالات "في العشرين من فبراير لمدة ثلاثة أشهر بوجود أمريكي تبدأ بعدها مفاوضات مباشرة بين الطرفين محددة بسقف زمني وباليات تنفيذ متفق عليها". وأضاف المسئول يومها أن عباس "طلب أن تقدم الإدارة الأمريكية ورقة توضح فيها موقفها حول نهاية المفاوضات التي ستبدأ بعد الأشهر الثلاثة من الاتصالات غير المباشرة وأن تتعهد بأن تنجح المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق حول قضايا الوضع النهائي، أي اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود المياه والأمن والأسرى".