فيما نفت إسرائيل أمس اغتيال جهاز الاستخبارات الخارجية( الموساد) للقيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح, أشارت بريطانيا أيضا إلي عدم اطلاعها علي خطة الاغتيال التي شهدتها إمارة دبي في19 يناير الماضي حسبما تزعم تقارير إعلامية. يأتي ذلك في وقت كشف فيه الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن السلطة الوطنية الفلسطينية طلبت عقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات: لقد طلبنا رسميا من امين عام الجامعة العربية عمرو موسي عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب, وطلبنا تحديد موعد'. واضاف:' كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين'. واوضح' اننا ننسق مع الاشقاء العرب كل خطواتنا بخصوص الجهود المبذولة عربيا ودوليا ومن الراعي الأمريكي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل'. ونفي عريقات ان يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل الاسبوع المقبل' لأن أي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره ولن تعلن أي جهة اخري بدء المفاوضات إلا نحن'. ورفض عريقات تقريرا نشرته صحيفة إسرائيلية أمس ذكر أن أبومازن أبلغ وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر خلال اجتماع هذا الأسبوع في رام الله بأن محادثات السلام التي تجري بوساطة امريكية يمكن أن تستأنف خلال الأيام المقبلة. وقالت صحيفة هاآرتس في تقريرها إن سبيندليجر أبلغ مسئولين إسرائيليين بأنه سمع من عباس استعداده لاستئناف المحادثات. وقال عريقات:' الجانب الفلسطيني هو من يعلن موقفه وليس هاارتس أو وزير الخارجية النمساوي.' وقال دبلوماسي إسرائيلي في القدسالمحتلة:' لا يوجد كلام رسمي من الأمريكيين أو الفلسطينيين لكن وردت رسائل كثيرة من دبلوماسيين غربيين تشير إلي إمكان استئناف المحادثات.'ولم يصدر تعليق من فيينا. من ناحية أخري, نفت الخارجية البريطانية بصورة قاطعة أمس معلومات افادت بأن لندن ابلغت بمخطط اغتيال القيادي في حماس وباستخدام فريق الكوماندوز جوازات سفر بريطانية مزورة. وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلا عن عنصر في الموساد الاسرائيلي رفض الكشف عن اسمه ان لندن اعلمت بالخطة قبل ساعات من تطبيقها. ونقلت عدة وسائل اعلام من بينها هيئة الاذاعة البريطانية معلومات الصحيفة. وأعلن متحدث باسم الخارجية ان' كل تلميح الي علمنا بأي عنصر في موضوع الاغتيال في دبي قبل حدوثه, بما في ذلك استخدام جوازات سفر بريطانية بصورة غير مناسبة, امر خاطئ بالكامل'. وأضاف' كما سبق وقلنا, اطلعتنا سلطات دبي علي استخدام جوازات سفر بريطانية في15 فبراير, قبل ساعات علي عقدها مؤتمرا صحفيا' كشفت فيه شرطة الامارة عن هويات11 عنصرا مفترضا في فرقة كوماندوز اقدمت علي اغتيال المبحوح في19 يناير في احد فنادق دبي. من جانبها, في مواجهة العاصفة الدبلوماسية التي اثارتها قضية جوازات السفر المزورة, نفت اسرائيل أمس الاتهامات التي وجهتها شرطة دبي الي جهاز الموساد بالوقوف خلف اغتيال المبحوح في احد فنادق الامارة. لكن المسئول الاسرائيلي شدد أمس علي انه' ليس هناك أي دليل حتي علي انه اغتيل. كل ما نراه علي اشرطة فيديو هم اشخاص يتحدثون علي الهاتف'. وبناء عليه اعتبر المسئول الاسرائيلي ان التهديدات باصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس جهاز الموساد مئير داغان' سخيفة'.