قال السفير الهندي بالقاهرة أجيت جوبتيه، مساء الأربعاء، إن مصر تعد أحد أهم الشركاء التجاريين للهند في القارة الإفريقية. وأضاف جوبتيه، خلال مؤتمر صحفي للحديث عن مستجدات العلاقات بين مصر والهند، أن العمل باتفاقية التجارة الثنائية بين البلدين بدأ في مارس 1978، والتي تقوم على نص مادة "الدولة الأولى بالرعاية". وأكد أن التجارة الثنائية بين البلدين حققت نمواً كبيراً بأكثر من خمسة أضعاف على مدى السنوات العشر الماضية. ففي عام في 2018-2019، بلغ حجم التجارة الثنائية 4.55 مليار دولار أمريكي. وعلى الرغم من وباء كورونا، انخفض حجم التجارة الثنائية بصورة هامشية فقط ليسجل 4.5 مليار دولار في 2019-2020 وإلى 4.15 مليار دولار في 2020-2021 (بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الهند 1.89 مليار دولار والواردات من الهند 2.26 مليار دولار، حيث يميل الميزان التجاري لصالح الهند بقيمة 372 مليون دولار أمريكي). وأشار إلى زيادة حجم التجارة الثنائية على نحو سريع في 2021-2022 ليصل إلى 7.26 مليار دولار أمريكي بزيادة نسبتها 75٪ مقارنة بالسنة المالية 2020-2021. وبلغت صادرات الهند إلى مصر خلال هذه الفترة 3.74 مليار دولار أمريكي، مسجلة زيادة نسبتها 65٪ عن نفس الفترة خلال العام المالي 2020-2021. وفي الوقت نفسه، بلغت صادرات مصر إلى الهند 3.52 مليار دولار أمريكي مسجلة زيادة قدرها86٪. وأوضح أنه خلال عام 2021-2022، كانت أهم واردات الهند من مصر النفط الخام والأسمدة و الكيماويات غير العضوية و القطن، بينما تمثلت واردات مصر من الهند في لحوم الجاموس والحديد والصلب والمركبات الخفيفة وغزل القطن. ووفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كانت الهند ثالث أكبر سوق تصدير لمصر، وسادس أكبر شريك تجاري وسابع أكبر مصدر لمصر. وتابع: توجد آليات ثنائية للعمل على تسهيل التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية بين الهند ومصر. كما تساعد السفارة الهندية بالقاهرة في تنظيم فاعليات مختلفة بهدف دعم التعاون التجاري. أضاف أنه منذ عام 2020، وتحديدا بسبب انتشار وباء الوباء، تم عقد معظم الأحداث والاجتماعات تقريباً بصورة افتراضية، فيما عقد عدد قليل من الأحداث البارزة مؤخرًا في 2021، مشيراً إلى لقاء بين رجال الأعمال من المصدرين والمستوردين من الجانبين في مجال الصناعات الغذائية الزراعية والأغذية المصنعة وصادراتها بالتعاون مع هيئة صادرات المنتجات الزراعية والغذائية المصنعة (أبيدا) في يونية 2021، ومعرض أفريقيا الدولي للورق والتعبئة والبلاستيك والطباعة الذي نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية في يوليو 2021، و لقاء بين رجال الأعمال من الجانبين حول تجارة البن الهندي في أكتوبر 2021، ولقاء بين رجال الأعمال من الجانبين حول تجارة الحلي والمجوهرات في 8 فبراير 2022 وغيره من اللقاءات الأخرى. وذكر أنه بعد تراجع حدة الوباء وتحديداً منذ أغسطس 2021 بدأت مصر في تنظيم معارض تجارية بمشاركة فعلية وحضور شخصي، حيث شارك أكثر من 10 وفود أعمال من اتحاد منظمات التصدير الهندية و مجلس ترويج صادرات المنسوجات و مجلس ترويج صادرات الصوف و مجلس ترويج صادرات المنتجات الدوائية (فارماكسيل) و مجلس ترويج الصادرات الهندسية وغيرها من الوفود في معارض تجارية أقيمت في مصر خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2021. وأكد أن حوالي 50 شركة هندية تستمر في مختلف القطاعات في مصر، حيث تتجاوز حجم استثماراتها مجمعة 3.15 مليار دولار أمريكي. وتضم قائمة الشركات الهندية الرئيسية المستثمرة في مصر شركة تي.سي.أي. سانمار (أكبر شركة هندية مستثمرة في مصر باستثمارات قيمتها 1.5 مليار دولار أمريكي) ، وشركة الأسكندرية لأسود الكربون و شركة كيرلوسكار وشركة دابر وشركة فليكس بي.فيلمز و شركة سكيب للدهانات و شركة جودريج و شركة ماهيندرا وشركة مونجيني. وتعمل هذه الشركات الهندية في مجموعة من القطاعات مثل الملابس والزراعة والمواد الكيميائية والطاقة والسيارات وتجارة التجزئة وغيرها. وقامت شركات هندية مثل شركة إل.آند تي وشركة ستيرلينج آند ويلسون بتنفيذ مشروعات في مصر في قطاعي الطاقة والاتصالات، وفقاً للسفير الهندي.