أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في مدينة نابلس وبلدتها القديمة والتي أدت إلى ارتقاء 3 شهداء وعشرات الإصابات بما فيها إصابات حرجة وترويع وترهيب للمواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن. وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن هذه الجريمة حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه العادلة والمشروعة، وامتداد لمحاولات الاحتلال لكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء الشعب وفرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع يصعب تغييره. وأضافت أن شعور دولة الاحتلال بالحصانة والحماية يشجعها على التمادي في تعميق عدوانها وتصعيدها المتعمد للأوضاع في ساحة الصراع، بهدف فرض المنطق العسكري الأمني في التعامل مع قضايا شعبنا بديلاً للحلول السياسية للصراع، في محاولة إسرائيلية مفضوحة لإخفاء الطابع السياسي الإجرامي للاحتلال وعنصريته لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من المخططات والمشاريع الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة ومخاطرها على ساحة الصراع، ونتائجها الكارثية على فرصة إحياء عملية السلام. وأكملت: "نتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة وتطالبها بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا، وبوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات والأزمات الدولية". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتقاء ثلاثة شهداء و40 آخرين، بينها 4 في حالات حرجة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. والشهداء الثلاثة هم إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه، والثلاثة من قادة كتائب شهداء الأقصى.