أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال بحق الأبرياء والأطفال، الذين يعدون الهدف الأبرز الذي يشبع غريزة الاحتلال الوحشية من الدم الفلسطيني. وذكر في بيان، أن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، جاء نتيجة لما اقترفته قوات الاحتلال الصهيوني من مجزرتين؛ في مخيم جباليا ورفح. وبالتزامن مع هذا العدوان الدموي على قطاع غزة، اقتحم 2200 مستوطن متطرف من بينهم حاخامات وأعضاء في الكنيست الصهيوني، اليوم، ساحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى ب"خراب الهيكل"، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال. ولفت المرصد إلى دأب الحكومات الصهيونية المتعاقبة على استغلال الدماء الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في دولة فلسطينالمحتلة في مواءماتها السياسية المقيتة دون النظر لأي اعتبارات إنسانية أخرى، ضاربة بالقوانين والمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط، في خضم عالم يغض الطرف عن أي جرائم يرتكبها هذا الاحتلال الشيطاني، ويستمر في سياسة الكيل بمكياليين، وهو ما يقود إلى نتيجة طالما يحذر منها الأزهر الشريف وأصحاب الضمائر الحية والساعون إلى حقن الدماء وتغليب سياسة السلام التي تتمسك بالمطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تنتهي معها مأساة أكثر الشعوب معاناة في التاريخ الحديث. وشدد مرصد الأزهر على أن الحسابات السياسية في الانتخابات الصهيونية المرتقبة حاضرة وبقوة في هذا العدوان الدموي، وتخدم الصهاينة الذين يحاولون كسب ود اليمين المتطرف، وإقناع جبهتهم الداخلية بقوة الحكومة المتطرفة. وأرسل مرصد الأزهر رسالة دعم ومساندة للشعب الفلسطيني على كامل التراب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة المحاصر على وجه الخصوص، يؤكد من خلالها على وقوف مؤسسة الأزهر الشريف، بكافة هيئاتها، إلى جانبه في وجه الإرهاب الصهيوني حتى يتمكن من نيل حقوقه الكاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أراضيه المغتصبة، وعاصمتها القدس الشريف.