يخوض المخرج على بدرخان معركته نحو منصب نقيب السينمائيين متسلحا بتاريخ طويل من العمل النقابى، حيث يعتبر أحد مؤسسى نقابة السينمائيين، غير أنه يواجه الاتهام بالابتعاد عن العمل النقابى منذ فترة، ووجود حالة من العزلة بينه وبين الجيل الجديد من السينمائيين، غير أن بدرخان يصر على أنه المرشح الأوفر حظا فى السباق نحو مقعد النقيب. ويدافع بدرخان عن قرار خوض الانتخابات قائلا: تلاميذى وأصدقائى طلبوا منى ذلك، وبالطبع لأسباب أولها أنى من مؤسسى النقابة، ودائما من القيادات فى أى موقف أو حدث، ومنها اعتصام 303 ومواقف أخرى، ويكفى أننى المرشح الوحيد الذى جمع بين السينما والتليفزيون منذ عام 64، كما أننى أمتلك جمعية بدرخان للثقافة والفنون وأعتقد أنه لا يوجد أحد يتمتع بمثل هذه الصفات التى تؤهله لمنصب النقيب لتعود لها هيبتها وقيمتها.. فللأسف النقابة حاليا عملها مقتصر على بعض الأوراق والخدمات البسيطة لكن من المفترض أن يكون دور النقابة أعم وأشمل. * إلى هذا الحد أنت غير راض عن أداء النقباء السابقين؟ أظن أن أداء كل النقباء السابقين لم يتجاوز نسبة ال40 %، لذا نريد إنقاذ ما نستطيع، ونوقف السقوط على الأقل، وجديا النقابة لا تحتمل، لأن هناك أشخاصا لا يهمهم إلا أنفسهم.. وواخدينها وجاهة ومنصب يقودهم لأشياء شخصية بعيدا عن العمل النقابى.. وأتذكر أننى ذهبت قبل ذلك لعبدالرحيم شحاتة محافظ القاهرة السابق لأطلب ناديا للنقابة فقال لى «انتوا أخيب نقابة شوفتها فى حياتى». لأننا بإمكانياتنا ومثقفينا لا نحصل على شىء. ونكتفى بشقة 3 غرف وصالة لتجمع 7 آلاف عضو.. هل هذا معقول؟!.. أين الأنشطة الثقافية والسينمائية وغيرها وهى الأنشطة التى لم توجد طوال الفترة الماضية إطلاقا.. هناك الآن جيل لا يعمل بسبب عدم خبرته بالمعدات الجديدة وتوقف بنائه الثقافى ولهذا تحدثت عن التدريب وإعادة النظر فى كثير من الأمور لأن صناعة السينما والتليفزيون فى خطر على اعتبار أن مصر لم تعد وحدها. * إذن لماذا صمت السينمائيون طالما الأمر بهذه الصورة؟ ليس صمتا.. ولكنه يأس لأنه فى كل انتخابات يعدون ولا يوفون بوعودهم.. الأمور تسير كمصالح ووجاهة ولك أن تتخيل ماذا يفعل هؤلاء للوصول من تجريح وادعاءات بأن الحكومة تريدهم.. كلام عبيط وللأسف يلقى صدى نتيجة لقصور الوعى بالعمل النقابى، وبيخافوا ومبيتعلموش مرة واتنين وأربعة.. السينمائيون يئسوا بالفعل.. فمنذ سعد وهبة وحتى الآن لم نراهن على شخص وأنصفنا. * وما هى أبرز الأزمات من وجهة نظرك؟ التشغيل والخدمات الاجتماعية فالبطالة ضخمة لأننا 7000 عضو ومن يعمل 700 فقط أى إن 90 % من أعضاء النقابة عاطلون. * السجال الدائر بينك وبين خالد يوسف.. كيف سينعكس على التصويت فى رأيك؟ أى شخص يرشح نفسه أحترمه طالما النية صافية، لأنها عمل تطوعى، البرنامج واحد والأحلام واحدة، لأن المشكلة «مش أنت عايز إيه المهم الناس عايزة إيه؟».. ولكن المشكلة حدثت بسبب أنى شاهدت أحد أفلامه ولم يعجبنى وكان رده خارج الموضوعية.. لأنه قال «علشان أنا مبشتغلش فزعلان».. هو اللى ينتقد عمل زميله يبقى بيغلط فيه.. أنا بقول رأى ممكن يستفيد منه.. والمفروض يكلمنى ويقول لى «إيه اللى مش عاجبك».. وكان ممكن الحوار يكون مفيدا لى وله، وأنا مبشتغلش بمزاجى وعندى سيناريوهات بتجيلى ومش حشتغلها. * وما سبب خلافك الفكرى معه؟ أنا ضد أن آخذ قضية مهمة وأتعامل معها بخفة وادعاء، فهو أخذ العشوائيات وطلع الجنس والشذوذ والجريمة والإرهاب فقط.. لا أعارض تقديمه لفيلم تجارى، لكن ضد أن يتحدث فى قضية مهمة، بشكل غير موضوعى وأضاف بدرخان: هناك فارق كبير جدا بين مخرج منفذ ومخرج صاحب رؤية.. الإخراج مش مجرد تصوير أحداث، وفيه ناس تقول لازم الفيلم يبقى حراق.. وده كلام مطابخ.. كما أننى ضد ما يقوله خالد بأنه امتداد شاهين فهو يرغب فى تثبيت ذلك ويرغب فى إرث شاهين والفرق شاسع، فأنا قلت لشاهين إن هناك أفلاما لم تعجبنى وسمعنى جيدا وكان يقول لى: «ماشى يا دقدق» مثلما كان ينادينى. * تريد تحصيل نسبة واحد فى المائة من إيرادات السينما والتليفزيون؟ هذا موجود فى القانون ويعطله المنتجون، ويقال لابد أن تذهب النقابة لمجلس الشعب، وأنا لا أفهم كيف سنناقشه طالما القانون موجود، ولا أعلم أيضا هذا القانون معطل لصالح من. * ولماذا النقابة غير قادرة على فعل شىء؟ لأن أعضاءها موظفون فى التليفزيون.. هل يستطيع موظف اتخاذ موقف ضد التليفزيون ويضر نفسه فى شغله.. فالأسهل أن يضرنا نحن. * تريد أيضا تكوين وحدة لخدمات التصوير الأجنبى؟ منذ القدم ولدينا فرق تصوير أجنبية بتشغل الناس وتدخل عملة صعبة، فضلا عن الاحتكاك مع الخبرة العالمية لا يقدر بثمن، وللأسف الإنتاج الأجنبى صار يصطدم لدينا بعراقيل كثيرة جدا تصل للابتزاز. وأعتقد أن النقابة تستطيع حل المشكلة، لأن مديرى الإنتاج وكل العمالة متوافرة فى النقابة، الإنتاج الأجنبى صار يذهب لتونس والمغرب والأخيرة عندها مدينة كاملة لذلك، فلماذا لا أستفيد أنا من إمكانياتنا. * نفيت كثيرا رغبتك فى فصل السينمائيين عن العاملين بالتليفزيون.. فلماذا التصق هذا الاتهام بك؟ للأسف هذه كانت من ضمن دعاية ممدوح الليثى ضدى فى الانتخابات السابقة، عندما قال إنى أنوى إخراج بتوع التليفزيون برة النقابة، وللأسف فيه ناس صدقت بس مفيش حاجة اسمها تليفزيون وسينما إحنا مهن سينمائية. * كيف ترى مستوى الممارسة الانتخابية للسينمائيين؟ أعرف كيف يتكلمون عنى «لكن مش حتكلم علشان حغلط» هم قالوا علىّ شيوعى.. هو لسه فيه شيوعيين!.. انتو أعضاء نقابة ولا مباحث.. كلام خايب.. ويقولوا ده بتاع السينمائيين فقط، كلام فاضى أنا مخرج سينما وتليفزيون.