قال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن مشكلة التنمية الزراعية فى مشروع توشكى مرتبطة بمحدودية مواردنا المائية ولا ترتبط بوفرة الأراضى مشيرا إلى وجود مساحات كبيرة بالمشروع صالحة للزراعة. وأجاب أباظة فى مؤتمر صحفى عقده عقب انتهاء الاجتماعات الأفريقية العربية حول التنمية الزراعية أمس الأول فى شرم الشيخ عن سؤال حول أراضى الوليد بن طلال فى توشكى قائلا: إمبراطورية الوليد بن طلال لا تعمل فى النشاط الزراعى فقط، ولكن لديها أنشطة أخرى كثيرة.. قد يفكر الوليد فى أراضى توشكى مرة كل عام. وشدد الوزير على ضرورة الالتفات إلى ما تم إنجازه من بنية تحتية فى المشروعات القومية وفى مقدمتها توشكى، بدلا من الحديث عن تفاصيل عقد الوليد، الذى ذكر أنه «يعتبر الخطأ الرئيسى» الذى وقعته الدولة مع شركة المملكة للتنمية الزراعية، حيث لم يحدد فترة زمنية يتم على أساسها سحب الأرض إذا لم يلتزم ببرنامج الاستصلاح وهو ما جعلنا نلجأ إلى حل بديل وهو حق مصر فى ضخ كميات من المياه تناسب معدلات استصلاح الأراضى التى يقوم بها الوليد بن طلال، لافتا إلى أن من يستغل المياه أولا فإنه بالتأكيد سيحقق المزيد من الاستصلاح فى أراضى المشروع، وهو ما يعنى أنه إذا كان الوليد يملك الأرض فنحن نملك المورد الأكثر أهمية وهو المياه. وأشار إلى أن شركة الراجحى حققت تقدما كبيرا فى معدلات استصلاح الأراضى فى المساحات التى تم تخصيصها لصالحه مقارنة بمعدلات الإنجاز لشركة الوليد، مؤكدا أن الدولة تشجع المستثمرين الجادين وتقدم لهم التسهيلات من أجل تحقيق هذا الهدف. وكشف وزير الزراعة عن وجود عروض من الحكومة الأوغندية لزراعة مليونى فدان قمح، مشيرا إلى أن الدراسات التى أجراها مركز البحوث الزراعية أكدت صلاحية بعض المواقع فى أوغندا لزراعة القمح.