وصي المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر، بتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" في ضوء أزمة الغاز الراهنة. وقال شرودر، في مقابلة مع مجلة "شتيرن" ومحطة "آر تي إل" الألمانيتين اليوم الأربعاء: "الخط جاهز. إذا كان هناك حقا اختناقات، فهناك خط الأنابيب هذا، ولن تكون هناك مشكلات في الإمداد مع كلا خطي أنابيب "نورد ستريم" بالنسبة للصناعة الألمانية أو الأسر الألمانية"، معتبرا تشغيل "نورد ستريم 2" "الحل الأسهل" في ضوء الاختناقات المحتملة في واردات الغاز. تجدر الإشارة إلى أن شرودر هو رئيس مجلس إدارة شركة "نورد ستريم 2"، ويتعرض منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصناعة النفط والغاز الروسية. وبعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، استبعدت الحكومة الألمانية تشغيل "نورد ستريم 2". ودعا مؤخرا سبعة رؤساء بلديات في جزيرة روجن الألمانية في بحر البلطيق إلى تشغيل هذا الخط. وقال شرودر: "إذا لم يكن هناك رغبة في استخدام نورد ستريم 2، فيتعين تحمل العواقب، والتي ستكون هائلة في ألمانيا أيضا"، مشيرا إلى أن كل من يستخدمون الغاز في التدفئة يشعرون بتلك العواقب بالفعل الآن، وأضاف: "هذا أمر غير مريح بالنسبة لنا -نحن الجالسون هنا- لكن في النهاية يمكننا تجاوزه. أما بالنسبة للكثير من الأفراد الذين يتعين عليهم حساب كل سنت، سيكون الأمر صعبا حقا. ثم يسأل الناس في ألمانيا: لماذا نتخلى فعلا عن الغاز من خط أنابيب نورد ستريم 2؟ لماذا؟". وخفضت شركة الطاقة الروسية "جازبروم" مؤخرا تدفقات الغاز عبر خط أنابيب الغاز الأقدم "نورد ستريم 1" إلى 20% من سعته القصوى، مبررة ذلك بأعمال إصلاح لتوربين تعرقلها عقوبات الدول الغربية ضد موسكو. وتحدث وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأسبوع الماضي عن "مهزلة"، مشيرا إلى أن التوربين مثار الجدل موجود بالفعل في ألمانيا بعد أن تم صيانته في كندا، موضحا أن روسيا هي التي ترفض جلب التوربين إليها.