أظهر استطلاع رأي أجرته "الشروق"، أن 57.9 % من القراء يؤيدون بث أحكام الإعدام وذلك لردع القتلة في جرائم الذبح. وعبر 38.8 % من القراء عن رفضهم لذلك المقترح، فيما وقف 3.3 % على الحياد. تنفيذ - هديل هلال
• قضية نيرة أشرف وبث الحكم الحديث عن بث حكم الإعدام أثير خلال نظر قضية مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف التي أدين بذبحها المحكوم عليه بالإعدام محمد عادل، زميل نيرة في الجامعة. ففي حيثيات حكم الإعدام الذي صدر بموافقة دار الإفتاء إعمالا للقانون، طالبت محكمة جنايات الدقهلية، من المشرع بإصدار تعديل يتيح نشر وإذاعة علنية لتنفيذ حكم الإعدام ولو جزء من بداية التنفيذ.
وقالت هيئة المحكمة، التي ترأسها المستشار بهاء الدين المري، في حيثيات الحكم: "والمحكمة في نهاية حكمها، تنوه بمناسبة هذه الدعوى، بأنه لما كان قد شاع في المجتمع - مؤخرا - ذبح الضحايا بغير ذنب جهارا نهارا، والمهوسون بالميديا يبثون الجرم على الملأ، فيرتاع الآمنون خوفا وهلعا، وما يلبث المجتمع أن يفجع بمثل ذات الجرم من جديد، فمن هذا المنطلق، ألم يأن للمشرع أن يجعل تنفيذ العقاب بالحق مشهودا، مثلما الدم المسفوح بغير الحق صار مشهودا". وأضافت: "الأمر الذي معه تهيب المحكمة بالمشرع أن يتناول بالتعديل نص المادة الخامسة والستين، من قانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل المجتمعي المنظمة لتنفيذ عقوبة الإعدام، لتجيز إذاعة تنفيذ أحكام الإعدام مصورة على الهواء، ولو في جزء يسير من بدء إجراءاتِ هذا التنفيذ، فقد يكون في ذلك، ما يحقق الردع العام المبتغى الذي لم يتحَقق - بعد - بإذاعة منطوق الأحكام وحده". • جدل المقترح أثار هذا المقترح جدلا على مدار الفنرات الماضية، وشهد حالة من التباين سواء على الصعيد القانوني أو حتى على الصعيد المجتمعي فيما يخص إمكانية أن يشكل ردعا ضد الجرائم. رئيس محكمة القاهرة السابق: البث يحقق الردع أعرب المستشار أحمد عبد الرحمن الصادق، المحامى بالنقض ورئيس محكمة القاهرة السابق، عن تأييد لمقترح إذاعة حكم الإعدام على الهواء. وقال الصادق في تصريحات تلفزيونية: "أؤيد إذاعة الإعدام ولو لجزء يسير منها لأنه يحقق الردع العام"، وأضاف أن القانون المدني يمكن تعديله باعتباره ليس نصوصا قرآنية جامدة. وأشار إلى ضرورة مسايرة العصر الراهن بما يساهم في تحقيق الاطمئنان والسلم الاجتماعي. نائب رئيس محكمة النقض السابق: الإعدام وحده يردع على النقيض، أبدى المستشار أحمد عبد الرحمن نائب أول رئيس محكمة النقض السابق، اعتراضه لتلك الفكرة، وقال في تصريحات تلفزيونية، إن التنفيذ يجب أن يتم فى سرية كاملة، حرصا على مشاعر أسرة (المحكوم عليه). وأضاف أن عقوبة الإعدام لها خصائص خصها المشرع بها وما صدر هو حكم أول درجة وغير بات، وتتم العقوبة فى سرية تامة بعد حضور أطراف الخصومة، وهم النيابة العامة وشيخ من رجال الدين، وممثل لمصلحة السجون، وممثل للطب الشرعي. وحذر من أن رؤية مشاهد تنفيذ الحكم قد تكون لها آثار وصفها ب"الرهيبة" على من يشاهدها. ورأى القاضي السابق، أن عقوبة الإعدام هي رادعة في حد ذاتها رادعة ولا تحتاج لإجراءات أخرى. • ماذا يقول علم الاجتماع؟ جدل هذا المقترح أثير بين المختصين في علم الاجتماع، حول تأثيرات الإقدام على تلك الخطوة، ومدى إمكانية أن تسفر عن ردعا لجرائم القتل. الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، أيدت دعوة محكمة جنايات المنصورة، مؤكدة أن تنفيذ عقوبة الإعدام علانية مطلوب في الوقت الحالي الذي شهد فيه المجتمع تحولات كبيرة. ورأت زكريا أن من بين الشواهد على هذه التحولات، أن الجرائم أصبحت ترتكب دون رادع أو تخوف من العواقب. على النقيض، يرفض الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، فكرة بث حكم الإعدام على الهواء، ويقول إن هذا الأمر ينشر ثقافة التعود على العنف والقتل البدائية. وأضاف: "ليس كل من سيشاهد سيرتدع، الإعدام علناً لا يصح، وإن كانت مطالبات البعض بذلك تعكس رغبتهم في المساواة بين قتلها علناً، وتطبيق الإعدام علناً". • ماذا يقول القانون؟ وتنص المادة 474 من قانون الإجراءات الجنائية، على أن "تنفيذ حكم الإعدام إجراء خاصا في تنفيذ العقوبة في أحد السجون العمومية، بحضور أحد وكلاء النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن أو أي طبيب آخر ينتدبه السجن". ومن المصرح لهم أيضا بحضور تنفيذ عقوبة الإعدام أيضًا، محامي المحكوم عليه، وممثل عن الجهة الدينية حسب ديانة المحكوم عليه. • 1988.. لحظات ما قبل الإعدام أذيعت على الهواء إذاعة تنفيذ حكم الإعدام على الهواء إذا ما تمت لن تكون سابقة، فسبق عرض تنفيذ حكم إعدام في 1998، صدر ضد ثلاثة مدانين بقتل المهندسة نانيس فؤاد ونجلتها هديل وابنها آنس بغرض السرقة، وقد جاء عرض تنفيذ الحكم، بأمر من الرئيس الراحل حسني مبارك وقت أن كان يتولى السلطة. وآنذاك، نُفِّذ حكم الإعدام على المدانين حيث رافقتهم عدسة التلفزيون المصري إلى غرفة الإعدام، وأذاع مشاهد توثيقهم وتلقينهم الشهادة على يد شيخ من الأزهر الشريف، وقد جاء ذلك بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل الحالي وكان حينها بدرجة رئيس نيابة بمكتب النائب العام.
عشماوي وقتلة المهندسة نانيس.. اعرف حالات إذاعة حكم الإعدام في مصر وسببها#كلمة_أخيرة#لميس_الحديدي pic.twitter.com/GMZIv5W84W — ON (@ONTVEgy) July 25, 2022