قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن حدوث الفيضانات أمر وارد حتى لو نفذت السدود على أعلى مستوى، متسائلًا عن المسؤول عن حماية السودان، إذا حدث انهيارًا لسد النهضة الإثيوبي. وأضاف شراقي، خلال لقاء لبرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن مصر والسودان سترفضان إدارة سد النهضة لو عرضت عليهما، لأنه مشيد بمواصفات مبالغ فيها، لافتًا إلى عدم تضرر إثيوبي واحد حال انهيار السد. ونوه إلى أن سد الروصيرص في السودان أول سد ينهار حال انهيار «النهضة»، يليها سد «سنار»، ثم «مروي»، معقبًا: «قد نشهد طوفان سيدنا نوح على السودان، هذا السد ليس تنمويًا، والأمر يهدد حياة 20 مليون سوداني على النيل الأزرق». وحذر أستاذ الموارد المائية، من أن أثر انهيار سد النهضة قد يصل للسد العالي، مستطردًا: «الأمر متوقف على كمية المخزون في السد العالي، لو نصفه أو أقل فلن يحدث شيئًا، ويستطيع استيعاب المياه بدون مشكلات». وأوضح أن إثيوبيا تقع في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، والذي يعد أنشط منطقة زلزالية، ومن أكبر الفوالق العالمية، قائلًا إن احتمالية انهيار سد النهضة تبلغ 50%، حال ملء 74 مليار متر مكعب مياه، مع استمرار التشققات الموجودة في السد الركامي، وزيادة النشاط الزلزالي. وأكد أن مصر والسودان لا يمكن أن تقبلا بتلك الخطورة، معقبًا: «البند الخامس من إعلان مبادئ سد النهضة ينص على التعاون في الملء الأول وإدارة السد، لكن إثيوبيا بدأت التخزين دون أي تعاون أو تنسيق أو احترام للاتفاقيات القديمة أو الحديثة أو للبيان الرئاسي أو القمم المصغرة التي أجريت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي».